كل المؤشرات تبين أن حكومة الفساد والفيد ونهب الثروات ، مستمرة في تعنتهابعدم تنفيذ أي من مطالب وحقوق حضرموت المشروعة، المرفوعة في بيان الوقفة الاحتجاجية الكبرى بالمكلا يوم الاحد 22 سبتمبر، والتي أمر الرئيس، الحكومة بتنفيذها كاملة في خطاب ذكرى سبتمبر. فهي مجرد حكومة تصريف أعمال عابرة ، في زمن أغبر وتقف على أرض رجراجة ،و إذن فليس لها من هم سوى ملء جيوبها فقط. ولكن مايعنينا ويحز في نفوسنا، هو موقف السلطة المحلية بالمحافظة المتخاذل ،تجاه مطالب وحقوق حضرموت من الحكومة وبترومسيلة ، فبدلا من ان تتجه لتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لاستمرار التصعيد ضد هذه الحكومة المهترئة وبترومسيلة ، حتى إنتزاع كامل حقوق حضرموت المشروعة، نراها تتجاهل كل ذلك، وتتهرب من تشكيل لجنة المتابعة لتحقيق المطالب المرفوعة في الوقفة ، بل ونراها تغض الطرف عن عدم صرف مرتبات جنود النخبة والامن لاكثر من اربعة اشهر. وبدلا من كل ذلك نراها بدون مقدمات تفاجئنا، بلقائها بقيادة شركة بترومسيلة الناهبة لثروات حضرموت والرافضة لتنفيذ توجيهات الرئيس بخصوص مولدات الكهرباء 200 ميجاوات ووقود المحطات وحضرمة الوظائف والمقاولات والنقليان ونقل مكاتبها للمكلا، ودون أن تشير نتائج الاجتماع، الى أي من هذه المطالب والتوجيهات الرئاسية حولها.فاي سلطة هذه التي تتجاهل مطالب شعبها وحقوقة، التي خرجت لتحقيقها بمليونية سلمية، وكانت هذه السلطة بعينها مشاركة فيها بقضها وقضيضها. لقد إستهجن أبناء حضرموت هذا التصرف الغير مسؤول لسلطتهم المحلية، في تغيرها المفاجئ تجاه مطالب وإستحقاقات حضرموت وهي التي، دعمت بقوة وقفتهم الاحتجاجية الكبرى بالمكلا يوم الاحد 22 سبتمبر للمطالبة بحقوقهم المشروعة. ويتساءل الكثير من النخب ،عن أسباب هذا التغير المفاجئ لموقف السلطة المحلية تجاه الحكومة وبترومسيلة، فمن معارض قوي في سبتمبر، الى متناغم ومادح لها في ديسمبر ، بالرغم من ان أي من المطالب المشروعة لحضرموت لم تتحقق ولو بحدودها الدنيا. إن ذاكرة الشعب الحضرمي حية دائما ومتجددة ولا يمكن ان تنسى حقوقها ومطالبها المشروعة، ومن هو معها ومن هو ضدها ،فخلال خمسين عاما من المعاناة والالحاق ونهب الثروات ومحاولات تغيير وتذويب الهوية وطمس الحقوق وتغيير الديمغرافيا والتاريخ والثقافة، الا ان الشعب الحضرمي ظل متمسكا بهويته وتاريخه وثقافته، وظل متشبثا بحقوقه ، وباحثا عن مكامن قوته وتوحده وعزته وشموخه، وكيانه المستقل بين الشعوب، الذي تاه حينا في دهاليز المؤامرات والخيانات. وفي هذا الإتجاه ، مثلت الوقفة الاحتجاجية الكبرى بالمكلا بيوم الاحد 22 سبتمبر بحشودها الجماهيرية الضخمة، التي لم تشهد لها حضرموت مثيلا، عنوانا كبيرا للشموخ والقوة والاعتزاز الحضرمي، الرافض لكل أشكال الهيمنة والنهب وطمس الهوية والثقافة والتاريخ المستقل. ولهذا نقول لكل القوى المتآمرة على حضرموت وإستحقاقاتها المشروعة، أن عهد الاستكانة والذل والتبعية والتهميش لحضرموت قد ولى، وأن محاولاتكم المستميتة لزرع اليأس والاحباط في أوساط الحضارمة ، من خلال التهرب من تحقيق المطالب والتلاعب في تنفيذها، وإستمالة بعض النخب الحضرمية في السلطة والمعارضة ، للقبول بسياسة الامر الواقع والتخاذل والتعامل البراجماتي مع مطالب حضرموت المرفوعة في بيان الوقفة الاحتجاجية ،كل ذلك لن يثني من عزيمة الحضارمة وإصرارهم على تحقيق مطالبهم كاملة. وإن محاولاتكم لشيطنة حضرموت، وجرها لأعمال الفوضي والتهور العصاباتي المتشرذم ،بديلا عن العمل الجماهيري الجمعي السلمي ستبوء بالفشل. وستظل حضرموت عنوانا للحضارة والوسطية والتسامح والسلمية المحمية ،بسواعد الرجال. وليعلم تجار الحروب و قوى الفيد والنهب والغطرسة الزائلة، القادمون من كهوف التاريخ، أن شيطنة حضرموت لن يعقبها الا الخراب والدمار للجميع.فهل أنتم منتهون عن حمقكم وتفكيركم التدميري العدمي؟؟؟أم إنكم لازلتم سائرون في غيكم تعمهون ، والعياذ بالله!!!