بقلم:م.لطفي بن سعدون المكلا:25سبتمبر 2019م شكلت الوقفة الاحتجاجية الكبرى،بيوم الثاني والعشرين من سبتمبر 2019م، يوما للغضب الحضرمي واسترداد الحقوق لم تشهد حضرموت مثله من قبل، حيث ضمت عشرات الالاف من أبناء حضرموت من مختلف مدنها واصقاعها. وإجتمعوا على قلب رجل واحد وفي صعيد واحد، بمختلف فئاتهم وأطيافهم السياسية، وتوحدوا لأول مرة في تاريخهم الحديث سلطة ونخبا وشعبا. وقلوبهم يملأها الأمل ،لأن تكون وقفتهم الاحتجاجية الكبرى مصدر عز وفخار وتوحد وقوة وشموخ لحضرموت، وستنقلهم الى مرحلة جديدة من تاريخها ،يتسم بالشموخ والعزة ورفض التبعية لاي كان ،والاصرار على انتزاع الحقوق والمطالب كاملة ودون نقصان . وحقيقة كان الثاني والعشرين من سبتمبر، يوما حضرميا رائعا بامتياز. وتهيأت حضرموت فيه ،لانطلاقتها نحو شمس المجد وبوابات الشموخ والقوة والعيش الكريم. وللحفاظ على هذا الاندفاع الجماهيري واستمراره وتطويره، يجب ان تستمر لجان التصعيد في عملها دون توقف، مع توسيع قيادتها و قاعدتها ،لتشمل كل الطيف الحضرمي والتمدد الجغرافي الحضرمي داخليا، وخارجيا حيث المهاجر الحضرمية، وحتى تحقيق كافة المطالب والحقوق المشروعة ووضع حضرموت في موقعها الريادي والمتميز بين الشعوب. ويصبح لزاما علينا بهدف الاستفادة من هذه التجربة المبهرة و الناجحة بكل المقايس، أن نقوم بتحليل وتقييم كل الجهود والانشطة والاعمال التنظيمية والاعلامية، التي نفذتها اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت، وبقية لجان التصعيد في المديريات والاحياء، ولجنة خريجي النفط الحضارم واللجنة النسوية،للوصول الى هذا اليوم الخالد بحشوده الهائلة، في مدة زمنية قصيرة منذ 13يوليو2019م وحتى 22سبتمبر 2019م ،وبامكانيات محدودة ،وبفريق عمل قيادي لا يتجاوز الخمسة عشرة ،وميداني لايتجاوز المائة والخمسين.وهو بهذا يشكل نموذجا متميزا في الحشد والتنظيم والإنجاز، لم يصل اليه أي مكون سياسي في حضرموت بالرغم من إمتلاكهم لإمكانيات كبيرة ،لا يمكن مقارنتها بامكانيات لجنة التصعيد المتواضعة. ويحب ان تتم عملية تحليل وتقييم الوقفة في أقرب وقت وبمدة كافية، وقبل الشروع في أي فعالية جماهيرية كبرى ،مثل إقامة المخيم التصعيدي قرب بترومسيلة، الذي يدخل ضمن برامج وخطط التصعيد، التي ستعد لها اللجنة العليا للتصعيد، في حالة عدم إلتزام الحكومة وبترومسيلة والشركات النفطية، لتنفيذ كامل المطالب والحقوق المشروعة المبينة في مصفوفة البيان الختامي لوقفة الغضب الحضرمي واستعادة الحقوق .