تتقاطر جموع الحضارمة الغفيرة من كل حدب وصوب في أرضنا الحبيبة حضرموت للتلاقي في المكلا عروسة بحر الحضارمة في يوم العرس الحضرمي الكبير الأحد 22سبتمبر 2019م . نعم سيجتمعون على قلب رجل واحد بمختلف فئاتهم وأطيافهم السياسية ويحدوهم الأمل لأن تكون وقفتهم الاحتجاجية الكبرى مصدر عز وفخار وتوحد وقوة وشموخ لحضرموت، وتعيد لها أمجادها التي سلبت منها لأكثر من نصف قرن من الزمان. لأول مرة في تاريخها تتحد حضرموت سلطة ونخبا وشعبا لانتزاع حقوقها ومطالبها المشروعة، ويقود سفينة عزها ونهضتها ربان محنك عركته الأيام والسنين ويمتلك حلما وشجاعة وتواضعا قل أن تجدها مجتمعة في أي من القادة. كانت حضرموت تئن من أوجاعها وآلامها وتعيش أوضاعا مزرية وتهميشا وهيمنة وتبعية ، لاتتوافق مع إرثها ومكانتها وسمعتها وثقافتها وهويتها التاريخية التي غطت الآفاق ،منذ آلاف السنين. ولقد كانت حضرموت على الدوام نكالا لمن يقف في طريق عزتها وشموخها، من أعدائها الخارجيين أو من أبنائها العاقين. ونحن نراهم اليوم شمالا وجنوبا، يتخبطون في أوحالهم وتناحرهم الدموي وأزماتهم الطاحنة التي تعصف بهم لأن لعنة الحضارمة قد حلت عليهم. إنبرى البحسني من بين الصفوف في لحظة تاريخية فارقة، ليقود الصفوف، عندما تهيأت حضرموت لانطلاقتها نحو شمس المجد وبوابات الشموخ والقوة والعيش الكريم. ولعبت كوكبة رجال التصعيد، دورا بارزا للملمة الصفوف وحشد الحضارمة وتوحيدهم ، في الاتجاه الصحيح لانتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة، بعد أن اصبحت حضرموت مهيأة لذلك بعد تراكم نضالات السنين التي قادها الحضارمة لاجل بلادهم. وعندما تلاقت حنكة وشجاعة القيادة وإخلاص ومثابرة رجالات وحرائر التصعيد وصدق نواياهم ووضوح الرؤى والاهداف الواقعية التي رفعوها ، التامت حضرموت وتوحدت من أقصاها الى أقصاها وأحتشدت خلف صوت الحق ،وانطلقت جموعها هادرة نحو مرافئ العزة والشموخ والقوة والعيش الكريم. نعم ستكون حضرموت في موعد لاستعادة مجدها التليد، وسيخلد التاريخ في سجلاته بأحرف من نور هذا اليوم الخالد في حياة الحضارمة.