بثت فضائية الغد المشرق هذا اليوم الجمعة الساعة الثامنة مساءا حلقة من برنامج ( عين على حضرموت ) التي يعدها الاعلامي المتألق عيدروس الخليفي مدير مكتب الغد المشرق بالمكلا. وقد أدار الخليفي لمدة ساعة ، هذه الحلقة باقتدار ، و التي تركزت على مناقشة مابعد الوقفة الإحتجاجية الكبرى بالمكلا بيوم الاحد 22 سبتمبر 2019م، التي نظمتها اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت، وشاركت فيها حشود بشرية كبيرة بعشرات الآلاف،لم يسبق للمكلا أن شهدت مثله على مر تاريخها. وقد شارك في الحلقة كل من الشيخ سالم السعدي نائب رئيس اللجنة العليا للتصعيد ورئيس اللجنة التحضيرية للوقفة والدكتور عبد العزيز الصيغ عضو اللجنة العليا واللجنة التحضيرية والاستاذة مدينة عدلان عضوة اللجنة العليا واللجنة التحضيرية والمحامي القدير نجيب خنبش نقيب المحامين الحضارمة. وتنقل الخليفي باسئلته للمشاركين، ليستنبط منهم إجابات صريحة تسهم في فهم البركان الحضرمي الهائل ، الذي تفجر بالمكلا بيوم الاحد 22 سبتمبر 2019م . فلقد فجرت وقفة الغضب الحضرمي الكثير من التساؤلات لدى وسائل الاعلام المختلفة والمهتمين بالشأن الحضرمي، بما ضمته من حشود ضخمة ضمت عشرات الاف المشاركين من مختلف الطيف السياسي والمدني والقبلي والشيوخ والاطفال والشباب ومشاركة واسعة فيها للمرأة. وشكلت عنوانا للتوحد الحضرمي شعبا ونخبا وسلطة، ودقة في التنظيم والسيطرة الامنية الرائعة على هذه الحشود الهائلة. وفي بعض أجاباته أشار الشيخ السعدي الى أن الحكومة وبترومسيلة لابد أن تستجيب ، لمطالب حضرموت لأن إستمرار قطع النفط سيصيبهم في مقتل، فنثرياتهم ومرتباتهم الحكومية التي يتمتعون بها في عواصم الشتات،هي من عائداته.مؤكدا أن الحضارمة قد عقدوا العزم لانتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة وسنستنر في تصعيدنا حتى تحقيقها كاملة. وأشارت الاستاذة عدلان الا أن حضور المرأة في الوقفة، كان قويا نظرا لمابذلناه، من جهود كبيرة لايصال رسالة التصعيد في أوساطهن، ودعوتهن للأحتشاد لانتزاع حقوقهن. فالمرأة الحضرمية هي أكثر من يقع عليها عبئ أزمات الكهرباء وبقية الخدمات وهي من تترمل اوتفقد إبنها أو أخيها لأنتشار القتل اليومي في الوادي والصحراء وهي من تسكب الدموع وهي ترى إبنها يتسكع في الشوارع بعد إن سهرت السنين الطوال لتعليمه وتخريجه من الجامعة. وأشار المحامي خنبش الى أن مشروع الدستور الاتحادي ضبابي ولا يلبي حقوق المحافظات. وكان يفترض إعطاء المحافظات صلاحيات الحكم المحلي الواسع ، لحين تضع الحرب أوزارها،حتى تحصل المحافظات على حقوقها المشروعة. ولكن هذا لم يتم لان الحكومة مختطفة من فصيل واحد، وتمارس الضغط على ساحل حضرموت كونه النموذج الامثل في الامن والاستقرار في كل اليمن وهذا لايعجبهم. وبدوره فقد أشار الدكتور الصيغ الا أن الخروج الحاشد للجماهير كان لإنتزاع المطالب، وإن ماعانته حضرموت من ظلم ،ليس في سلب ونهب الثروات فقط وإنما أيضا في التجاوز المتعمد للحقوق.ومن المفارقات أن الجنود الحضارمة الذين يحمون تدفق النفط لا يستلمون مرتباتهم لأكثر من أربعة أشهر أستثناءا عن الآخرين وهذا قمة الظلم والاجحاف. وتضمنت الحوارات إجابات أخرى، عن كيف أستطاعة إعلامية التصعيد، من توحيد كل الاعلام الحضرمي في بوتقة واحدة ،وأنتجت دفقا أعلاميا ضخما لم تشهد حضرموت لم مثيلا، أستطاعت من خلالة للوصول الى أقناع مئات آلاف الحضارمة لانتزاع حقوقهم والمشاركة في هذه الوقفة. *من صدام بن سعدون