هذا الذي على يساري في الصورة أخي وصديقي وصهري علوي دلوه الرهوي أبو (خلدون ) شخصية سياسية وواجهة اجتماعية مشهود لها بالنضال الجنوبي والحضور الفاعل. لست هنأ محل تعداد تفاصيل شخصية الرجل وتاريخة. لكن أقف الآن باجلال وتقدير واحترام لموقفة الإستثنائي الذي قد لايتكرر في هذا الزمن العصيب الذي تمر به البلاد والعباد. زمن الخذلان وإشعال الفتن. أبو خلدون الرهاوي الذي فقد قبل زها شهرين ونيف فلذة كبده ولدة الشاب معتز علوي رحمة الله تغشاه في حادث مريع واليم على يد أحد أقربائة فبعد مرور شهرين من مصابة الجلل وبتدخل المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والدينية والاكاديمية والعقلا من أبناء منطقة باتيس وأبين ويافع وردفان ووالخ. أعلن بعد التشاور مع إخوانه كولي الدم بالصفح عن قريبة قاتل ولدة واعتق نفس كان قد أقر واستسلم أهل الجاني ومعظم أبناء المنطقة بالحاقة بأخيه .لكن أبوخلدون الذي سلم قضيته لقبيلتة ال الرهاوي بشيخها ووجهائها في دم ولدة والتي اتخذت القرار المدروس والحكيم. بالعفو والسماح وكان يدرك ذلك وهناك شروط وجزئيات لاداعي لذكرها المهم انه اعتق نفس. وهذا يمثل حدث غير مسبوق في المنطقة ذاتها ومعظم المحافظات. ماذا بعد الليلة وبعد عودتي إلى منزلي بلغني عن استقبال الشيخ علوي دلوه ابو خلدون واخوانة وقربائة لوالد واخوان الجاني في منزلة بمنطقة (الكيده) باتيس م/ أبين. وتسامحوا دنيا وآخره بحضور مشائخ وشخصيات بارزة وعلى رأسهم الشيخ / شيخ بالليل الرهوي والشيخ يسلم محمد السنيدي والشيخ علي الساكت والدكتور عبدالله صالح علي الغزالي وأولاد ال مقراط والشيخ جلال غالب الرهوي والأستاذ الواجهة الاجتماعية محمد صالح الرهوي أبو فهد والشيخ علي فنيد والشيخ علي معباد وآخرين لاتسعفني الذاكرة لاسمائهم. هذا البناء الجديد نزل علي شخصيأ بردأ وسلامأ لاني أحب العفو وإصلاح ذات البين وتضميد الجروح. علمأ أن الولد الغالي المغفور له معتز رحمة الله عليه عزيز على قلبي ومازلت حزين على رحيلة المبكر وزاد هو خطيب ابنتي وكان إقامة عرسة هذا الشهر. لكن هذه مشىيئة الله الذي يخطف خير عبادة إلى جواره وكلنا منتظرين الموت وما الجاني إلا سبب. واقولها حقيقة أن هذا الموقف الجسور الذي اتخذه أبا خلدون صار محط فخر وتقدير واعتزاز ليس لقبيلتة الرهاوي الذي سلمها الأمر. بل لكل القبل ولكل الناس الذي ارجو ان يقرأون هذا المقال أو القصة المهمة ويحتذون بأبو خلدون واخوانة واولاده وبالعكس فإن الإنسان عندما يصفح ويعفو بأي ضرر لحق فيه فانة يرتاح البال وعندما ايضأ يسامح بدم أغلى الناس على قلبة ويعتق روح من الموت فإنه يخفف الحزن عن نفسه ويكبر ويفتخر ويسموا. إلى هناء واكتفي بهذا القدر واتوجة بالتحية وتعظيم سلام للمناضل الرائع الشيخ علوي علي أحمد ناصر دلوه الرهوي أبو خلدون والشكر لكل من ساهم في هذه القضية ولم شمل الأسرة والعفو عن أي تقصير من كاتب هذه السطور. ودام الجميع في الاخاء والحب والتلاحم والتازر والود علي منصور مقراط (رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )