تواصلت معي إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية ان اكون ضيف لهم عبر التلفون حول الحادثة الأليمه بعد استهداف مليشيات الحوثي بصاروخ بالستي لميدان الصمود بالضالع الذي إحتضن مهرجان تخرج دفعه عسكريه تابعه لقوات الحزام الامني بالضالع ليرتقي 8 شهداء وجرح العشرات .. فهذه المرة اعتذرت لهم لظروف خارجه عن الإرادة بسبب المنطقة التي انا متواجد بها وقت استضافتي لاتوجد فيها تغطية .. كيف لي ان اتحدث والعالم يتنفس شهيق وزفير الحياة والضالع اليوم تتنفس شهيد وجريح .. فلم اعد استطيع الكتابة والتعبير حول حادثة اليوم فالضالع وأهلها مستهدفون من كل الجهات .. قيادات الضالع وابطال الضالع ومقاومة الضالع وكل ماهو بالضالع مستهدف . فالجميع تحالف على الضالع فالحوثي يحشد قواته على الضالع والشرعية وحكومتها ايضا يحاربون الضالع وإخوان الشر وجماعاتهم الارهابية المتشرعنه ايضا يستهدفون المنظمات الدولية العاملة بالضالع وكل قوى الشر (حوثية-شرعية- اخوان الشر - قاعدة-منظومة الفساد-داعش) وكل من يعمل على اعادة احتلال الجنوب جنوبي او شمالي او أيا كان كلهم يحاربون الضالع فلذلك الضالع مستهدفه من جميع النواحي عسكريا وخدماتيا وغير ذلك .. وما حصل اليوم بالضالع من استهداف لميدان الصمود لم يكن غريب او جديد فالمليشيات الحوثية بأي وسيله تتمنى ان تحقق اي هدف وغايه لها ولو انتصار وهمي لثواني في الضالع .. انا بعد ان اطلعت على دعوه وجهت لحشد الجماهير للإحتفال كنت اول المعارضين لهذه الدعوة وهناك خوف يروادني بعد ان قرأت وطالعت دعوه للحضور ولإحتشاد الجماهير الى ميدان الصمود فأرسلت رساله لمن وجهوا الدعوه وأخبرتهم كفانا احزان العدوا يعيش بمسافة قريبه من الضالع لم تتجاوز 50 كيلوا متر وقلت لهم لماذا السبق الإعلامي فالعدوا ليس بحاجه لعمليه استخباراتيه فأنتم قدمتم لهم معلومه كامله ووافيه ومن مصدر رسمي .. وإقامة مهرجانات وحفلات بهذا الوقت غلط فالعدوا يتربص بالضالع ليحقق اي انتصار ليشفي غليله من نكساته في حدود الضالع .. فكيف بمن يقيم احتفال بتخرج دفعه عسكريه يستبق ذلك بدعوه عبر وسائل الإعلام موضحا مكان إقامة الحفل وتاريخ وموعد إقامة الحفل والهدف من الحفل تخرج دفعه عسكرية ويدعو الناس للحضور .. ياليتهم أخذوا رسائلي بمحمل الجد وياليتهم قرأوها بنفس الوقت الذي أرسلتها لهم وكان موعد الحفل بعيد بإمكانهم الإلغاء او تغير مكان إقامة المهرجان الذي دعوا اليه .. قلنا لهم يكفينا حادثة قاعدة العند وحادثة معسكر الجلاء وكفانا شهداء بحدود الضالع كل يوم .. ولطف الله حفظ الضالع وإلا لكانت اليوم كل منطقة وبيت وقرية بالضالع تتمتم بأااااهاااااات الحزن لولا ان لطف الله وتأخر الصاروخ دقائق بعد إنتهاء الحفل الذي حضره حشد غير مسبوق .. فرسالتي الى قيادتنا الرشيدة كفانا مهرجانات وحفلات وعروض تخرج دفع عسكرية ليكونوا اهدافا للعدوا بسبب إعلاناتكم وسبقكم الإعلامي وكأنكم تقولون للاعداء نتحداكم بهكذا عروض وحفلات مكشوفه وبمنطقة قريبه من منطقة تدور في رحاها معارك شرسه تخوضها قواتنا المسلحة الجنوبية ومقاومتنا الباسلة بالحدود الشمالية والغربية للضالع .. فمتى سنودع تلك المآسي ولماذا أوقفوا كل جبهاتهم وجعلوا من جبهات الضالع الوحيده تكون مشتعله .. التحالف العربي أوقف تحرك الطيران بجبهات الضالع وايضا الدعم العسكري للضالع اصبح بالقطاره وحتى صرفة المرابطين بالجبهات وراتبهم متوقفه لماذا .. لماذا الضالع مستهدفه من الجميع وهي تدافع عن الجميع .. هل حلت على الضالع ان تكون هي الوحيده مستهدفه لأنها منطقة عيدروس الزبيدي وشلال شائع .. ام ماذا بعد يخطط للضالع وهي تعيش حصار من قبل الحكومة الشرعية وتشن على حدودها معارك عنيفة من قبل المليشيات الحوثيه وحتى المنظمات ومقراتها لم تسلم بالضالع فجميع الأعداء تحالفوا على الضالع لإنهاكها وكسر شوكتها ولكنها أبت ذلك فهي الضالع كما عهدناها تدافع عن الجميع دون أن تشتكي لأحد فلن تكون إلا منتصره فهي تزف أبنائها شهداء دون ضجيج فلم يعد هناك للحزن في الضالع طريق ففي كل بيت شهيد فأينما وليت وجهك ففي كل مقبره شهيد واخو شهيد واخو شهيد وابو شهيد وعم شهيد وإبن شهيد ففي الضالع بيوت قدمت شهداء فتجد فيها اخوه بكاملهم شهداء ولأنها الضالع فإبن الشهيد فيها مقاوم وأخو الشهيد مقاوم وكل مقاوم بالضالع مشروع شهيد للدفاع عن الضالع وبوابة الجنوب فلن يمروا منها ولن تكون حدودها إلا مقبرة للغزاه وجحيما لمن فكر الإقتراب من الضالع وحدودها .. لذلك : أطلقوا صواريخكم فأجسادنا ستتصدى لها ولن نهزم وستزيدنا إصرارا وعزيمة ومقاومه .. أطلقوا صافرة لخلاياكم لزعزعزة الأمن والإستقرار بالضالع ولن ترهبونا بذلك وسيزيدنا ذلك عنفوانا وثوره وسنلاحقهم الى أوكارهم وبدمائنا وأشلائنا سنحفظ أمن واستقرار الضالع .. احشدوا كل قواتكم ومليشياتكم ولن تكون حدود الضالع إلا مقبرة للغزاه وجمرا يحرق أجسادهم ومن جماجمنا ودمائنا شكلنا حزاما للضالع وسدا منيعا يتصدى لكل محاولاتكم والتي تعودون منها وأنتم تجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار والنصر لنا سطرناه بأنهار من دماء شهدائنا الذين رسموا لنا خارطة الإنتصار والنصر وعهودا قطعناها أننا على دربهم سائرون .. لن تهزمونا وفينا إبن الشهيد يقود لواء مقاومة الضالع واخو الشهيد يقود حزام الضالع واخو الشهداء يقود كتائب الشهيد وهناك مقاومون عاهدوا الشهيد أنهم على دربه ماضون .. لن تهزمونا وفي مقدمة صفوفنا ابو الشهداء واخو الشهداء وعم الشهداء وإبن الشهيد وأخو الشهداء وقريب شهيد وصديق شهيد وجار شهيد وإبن عم شهيد وخال شهيد وابن خال شهيد وفي كل مترس من متارسنا مشروع شهيد .. فقد تعجز أحرفي عن التعبير بحق أبطال سطروا أروع التضحيات وحققوا الإنجازات والإنتصارات تلو الإنتصارات فلله در الضالع الصمود والتضحيه وما أنجبت من أبطال فهي تدفع ثمن الحريه وتدافع عن الجنوب حاملة طموحات وتطلعات شعب الجنوب فبإذن الله سيحل علينا النصر لجنوبنا الغالي من المهرة الى باب المندب وبالعاجل القريب ..