(يارب عام خير على الجميع يارب يارب.. يارب إحفظ بلادنا، وعينك على لبنان) بهذا الدعاء استقبلت نجوى قاسم عامها الجديد 2020 وبهذا الدعاء ايضا ذهبت الى مثواها الأخير داعية المولى ان يكون عام خير على الجميع رحيل مفاجئ ومحزن حل على الجميع بقدر من الله غادرتنا أستاذة الإعلام العربي نجوى قاسم إلى مثواها الأخير بعد سنوات طويلة قضتها بين الأخبار الحزينة والكوارث الطبيعية منذ ان اعتلت المنبر الإعلامي، حيث انطلقت عام 93 عبر قناة الجديد وعملت كمذيعة لعدة أشهر ومن ثم انتقلت إلى تلفزيون المستقبل من نفس العام وغطت أخبار الحروب في أفغانستان والعراق ولبنان 11 عام عملت فيهم تتابع وبإهتمام بالغ قضايا الحروب ؛ كما واجهت العديد من الصعوبات و المحطات الرئيسية لها كإعلامية وذلك من خلال في تغطيتها للعديد من الأحداث المهمة عربيا وعالمياً ولم تكتفتي بتلك المتابعة عن بعد فقد عملت الراحلة نجوى كمراسلة حربية فذه كانت لاتهاب الخوف أو الموت تناضل مع المناضلين وتنقل الصورة والحدث للعالم بأسره؛ فقد كانت نجوى قاسم شاهدة على الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 حيث نجت بأعجوبة من الموت بعد تعرّض "فندق فلسطين" للقصف الأميركي ! ومن ثم انتقلت إلى قناة العربية في عام 2003 كمذيعة إخبارية رغبةً منها في قناة أكثر تخصصًا نجت الراحلة نجوى قاسم في العام 2004 من حادث تفجير إرهابي استهدف مكتب قناة العربية في بغداد لتنهض نجوى من بين ذلك الحطام المكتظ حاملةً الميكرفون لتبُث على الهواء وقائع الحادث قبل أن تهرع إلى الشارع لإيقاف السيارات لنقل الجرحى للمستشفيات ! يالها من شخصية قوية وعملية كانت ولازالت محل قدوة الكثير من الاعلاميين والصحفيين حول العالم كانت نجوى نموذجآ للإعلامية السياسة المحنكة بإتقانها وإلهامها ومهارتها العالية وبقدراتها الفائقة على التحليل السياسي بإحترافية . حصلت الراحلة في عام 2006 على جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت و سُمّيت على موقع قناة العربية ب «قطعة الكريستال» واسمّتها جريدة الرياض السعودية ب «المراسلة الحربيّة». كمت اختيرت في عام 2011 من بينِ أقوى مائة سيدة في العالم العربي من قبل مجلة أريبيان بزنس ؛ وحصلت في العام الموالي على جائزة مؤسسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني. رحلت نجوى وتركت سجل وتاريخ حافل بالنجاحات التي سيذكرها التاريخ ؛ خسر اليوم الإعلام اللبناني والوطن العربي عمودا هاما من أعمدة الإعلام العربي ؛ رحلت الإعلامية الماهرة وصاحبة الحضور المميز والبصمة المؤثرة في الإعلام العربي؛ رحلت نجوى وتركت النجوى في قلوبنا لها رحلت نجوى ولن ترحل محطاتها المشرفة من اذهاننا والتي ستظل تاريخآ ونموذجآ ومثالآ ورمزآ مشرفآ يقتدى به من رموز الإعلام العربي . ودعآ قطعة الكريستال ... وداعآ نجوى قاسم