*بين طعنة الخصر وفراعنة العصر* _بقلم ابراهيم العطري_✍�� في الوقت الذي اوشكنا فيه على الانتهاء من عملية التحرير واشرفنا فيه على اعادة المؤسسات الوطنية العملاقة الى طبيعتها لتبداء العمل من جديد ولتعود الحياة بشكلها الطبيعي تسلق اللصوص والحرامية على جدران ثورتنا التحررية حتى استطاعوا التربع على عرشها' ليعملوا وبكل خبث على ازآحة كل قادتها الاوفياء '' من اولئك الشرفاء الوطنيين الاحرار قادة ثورة اكتوبر 63م ويوليو 2007م ومارس2015م ليفرضوا رحيلهم من على هذه الارض غدرا '' فمنهم من احكموا عليه السجن المؤبد ومنهم من إخرجوه من داره ظلما وعدونا لنفيه في خارج وطنه مهانا'ومنهم من اخترقوه فكرا واستطاعوا أن يعشعشوا برأسه حتى جعلوه عبدا مملوكا معهما يحركونه كيف ارادوا'' فكم من التصرفات الغوغائية التي احدثها فراعنة العصر الحديث والتي اتت بمثابة طعنة الخصر الغادرة عن قرب'' فلم نلبث ساعة واحدة من ذو فجر التحرير حتى داهمنا القطيع من اولئك المجرمون الحاقدون على الثورة وكلهم شغف للاانتقام من مناضليها الصادقين'' ما يحدث اليوم بمحافظة شبوه وماحدث بالامس بمحافظة الضالع وقبلها محافظة عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة وكل مدن الجنوب'' رسالة عن حجم المؤامرة الشمالية على وطننا الجنوبي الحبيب " وبدون شك ان قلنا لافرق بين مليشيات صعدة وجحافل صنعاء وازلازم مأرب جميعهم متفقون على نهب الارض وطمس الهوية الجنوبية وكسر إرادة الشعب''وليس اتفاق هؤلاء على شعبنا إنما المؤلم حقا أن نصف هذا الانتصار على جيشنا نحن من نحققه وبمحضى اختيارنا فما حدث ببعض مدن شبوه يرجح لنسبة التوغل لقلب الثورة واختراقها وشق صفها من الداخل واقحامها في قتال جانبي ومعترك خاسر لايتضرر منه غيرها'' ولولا الاختراق لما شهد الجنوب هذا التقلب ولما استطاع جيش التباب الوصول الى نصاب "ومن المخيف أن معظم التشكيلات العسكرية الحديثة ببعض المدن الجنوبية باتت مخترقة وتشكل عاصفة رعدية قادمة قد تصيب الكثير من القادة المخلصين حقا للجنوب وتضعهم في خط الاغتيال '' بل قد تصب بعضهم باالاحباط وقد تكبل البعض بالقيود حتى لايقوا عليها متى قررت شب نارها من جديد'' وليس بغريب أن قلنا أن معظمهم قد سممته بداء العظمة والأنانية فصار لايتقبل النصح والارشاد ولا يصغي اذنيه الا للخصم وبدون شعور'' فلم ولن يتحرر الوطن أن لم يفيق شرفاء الثورة من سباتهم العميق للمسارعة على العمل وبكل طاقاتهم على اعداد خطة امنية احترازية للوقاية من تلك الاختراقات من خلال تمكين شباب الثورة الجنوبية الاوائل من ادارة شؤن بلدهم واعطائهم الفرصة الكافية لممارسة مهامهما وبكل إقتدار بعد منحهم المكانة والامكانية السلاح الرئيسي لتحقيق النصر. ~كتب ابراهيم العطري السبت 4يناير2020م~