رحل حكيم العرب جلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد بن تيمور في وقت اشد ما تكون اليه الحاجات ملحة و ماسة على صعيد المنطقة ، وبعد ان ارسى تجربة فريدة في الشقيقة سلطنة عمان جعلها في مصاف الدول الناجحة التي يشار اليها بالبنان وتحضى بذلك التقدير و الاحترام العالمي ، بحكمة السلطان قابوس ورؤاه الثاقبة و الصائبة التي كانت دوما تصب في تثبيت الامن و الاستقرار في المنطقة و تجنيبها ويلات الكوارث و الحروب والفتن انطلاقا من المكانة التي رسخها جلالته لعمان في المنطقة والعالم كداعية للسلم العالمي من خلال سياسة حكيمة متزنة لا تتدخل في شئون الغير ولا تنخرط في المحاور و التحالفات الضيقة و تعمل مع الجميع لصالح استتباب الامن والاستقرار في كل المنطقة . وقد كان لجلالة السلطان قابوس - رحمه الله - اياد بيضاء ومساع صادقة تجاه اشقائه في اليمن في كل المنعطفات الاليمة التي مرت بها البلاد واخرها الموقف السلطاني النبيل و الخير تجاه تداعيات الاحداث الدامية منذ اندلاع الحرب في مارس من العام 2015 م من خلال جهود السلطنة المتوازنة و الحيادية لجمع الاطراف ووضع حد للدماء والدمار بمصداقية صونا للارواح و حفاظا على ارض اليمن ووحدته واستقراره. و كان للجهود التي بذلها السلطان المعظم - رحمه الله - في المجالات الانسانية و تبادل الاسرى وتقديم العون المخلص كلها علامات مضيئة ومشرف اضطلع به الراحل الكبير . ويقينا ان مسيرة العطاء والتنمية والسير على خطى السلطان الراحل في السياسة الخارجية هي ما ستسير عليه سلطنة الخير في ظل حكم السلطان المعظم هيثم بن طارق - اطال الله في عمره وجعله خير خلف لخير سلف - وعلى نفس المنهج السلطاني الحكيم. ويحدونا الامل و الثقة الكاملة من ان صاحب الجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق - حفظه الله - سوف يواصل المساعي الطيبة والحميدة للشقيقة عمان لوضع حد للحرب في بلادنا والتي جاوزت خمس من السنين العجاف اضرت بالحرث والنسل و اكلت الاخضر و اليابس ووضعت البلاد على شفا هاوية - والعياذ بالله - بما تؤدي هذه المساعي الى وقف الحرب وجمع الاطراف المتصارعة الى طاولة الحوار الاخوي السلمي و الخروج بكلمة سواء تعيد الابتسامة والامل الى اليمن واهلها باذن الله. الخير و السلام والتطور للشقيقة سلطنة عمان ولصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ال بوسعيد التوفيق والنجاح والفلاح والسؤدد في مسيرة جلالته القادمة في عمان الخير والعطاء الذي لاينضب احمدعبدالله المجيدي محافظ وسفيرسابق