سلسلة المحن التي انهكتنا وعاكفين على معايشتها بشق الانفس مستشعرين بردائة الوضع الذي تمر به البلد، صبرنا على الحرمان ومكابدة صنوف العناء التي تزداد شدة يوماً بعد آخر ..طعنا في قوتنا فسلكنا التقشف وذقنا الحرمان من ابسط خدمات البني آدميين...، كل هذا حسبناه ضمن تضحياتنا ناذرين حياتنا لحرية وطن ينعم برخائه الاجيال.. ها وقد طالت اليوم فلذات الاكباد سياسة حرمان التعليم الممنهجة التي بدات بالتنكيل بورثة الانبياء (المعلمين) لحتى اجبروا على ترك التدريس - وهذا حق مشروع - لكسر الخنوع الذي يمارس على كل موظفي هذا الشعب البائس والاكثر نكاءً على شريحة المعلمين..
صمتنا العجيب وصبرنا المتجاوز لحدود الصبر لايعتبر الا استسلام فضيع لمن يريدوا لنا الهلاك الوخيم…
وبمعايشتي لهذا السكوت المذل الذي يلتزمه كل نخب الشعب وعلى الابرز وفي الواجهة القادة السياسيين الذين الزمتنا ثقتنا المطلقة فيهم على قبول مالا يقبل معايشته من قبل ..
الايجدر من باب استشعار هذا الامر - تعطيل التعليم - ان تبدر ضغوطات فعلية على الحكومة لتفادي الكارثة ، هل من قيادي جنوبي بصفته الموسسية التي تثبت بان لدينا مجلس انتقالي مهيكل لادارة الوطن بكل المجالات، ان يتكرم بمشاركة نقابة معلمينا لانتزاع حقوقهم او على الاقل يظهر ببيان يوكد الوقوف مع المطالب المشروعة للمعلمين ويستشعر خطورة وقف التعليم!!
فليعلم الجميع باننا شعب لن نعجز الوسيلة وكنخب تعليمية واكاديمية لدينا من القدرات لتغيير الواقع المرير، وحرصنا الوحيد من قيد التزامنا حفاظاً على نهج السياسة العليا لوطنا الجنوبي الذبيح،،
التقاعس من قبل الجميع عن قضية بالغة الخطورة كالذي نحن على شفير هاويتها لايعني سوى الوقوع في قعر هاوية لاتقوم لنا قائمة بعدها ابداً