اول مره التقيت فيها الاستاذ فتحي بن لزرق كانت في نهاية عام 2009م في عدن و ذلك بعد تعارف عبر المنتديات و خصوصا (منتدى الضالع بوابة الجنوب) و اتصالات عبر الهاتف. كنا يومها ظمن مجموعة جنوبية تسعى لتاسيس وكالة جنوبية و من ظمن الفريق كان الشهيد عبدالله الضالعي و المهندس وهيب عثمان (ابوسعد)واخرين. للأمانة كان بن لزرق المحرر الوحيد في الوكالة و كانت الصور لمسيرات جنوبية تاتي عبرنا بينما ارتكنت هناك عدة كمبيوترات محمولة و كاميرات رقمية ( فيديو و ثابت) في منطقة الضالع و لم تصل عدن. ظل بن لزرق يعمل بجهد و تفاني في الوكالة الجنوبية، مرت الايام و الشهور و جاءت حرب الحرب القاعدة على ابينزنجبار في مايو2011م و كان التواصل على مدار الساعة بيني ( في زنجبار) و بين بن لزرق في عدن. ايامها بداء فتحي بتاسيس صحيفة( عدن الغد) في النت و في احد الاتصالات سالنا فتحي ان كانت لدي ماده مصورة عن احداث حرب القاعدة و سيطرتها على زنجبار!! اجبته باننا املك افلام و صور لم تخرج ابدا من منطقة الحرب. قال لي : هل ممكن ترسلها لي الى عدن؟ و لماذا لا تغادر زنجبار و العديد قد غادروا المدينة؟ قلت له اننا وصلت قبل لحظات إلى عدن و انا الان في منطقة الدرين، كانت الساعة حوالي التاسعة مساءً . مباشرة طلب مني العنوان و اردف قائلا لحظات و ساكون عندك. اقل من عشرين دقيقة كان فتحي يخبرنا بانه امام باب المنزل في منطقة الدرين. قعدنا معاً لحظات سالنا فيها عن تفاصيل ماحدث في مدينة زنجبار و كيف سيطرت القاعدة على المدينة ثم بداءنا نشاهد معا الصور و التي كانت اول صور تخرج عن مأساة زنجبار و القتلى و الجثث المتفحمة في زنجبار و افلام عن الانفجارات و النيران في المدينة. اتذكر لحظتها ان بن لزرق قبض بيده على الفلاش و فيه الصور و قال لي : ساطلب منك طلب اتمنى ان توافقنا عليه! قلت له اتفضل. قال : ارجوا منك عدم اعطاء نسخ من هذه الصور لاي شخص او صحيفة لاننا اريد ان اجعلها تكون حصرية لصحيفة عدن الغد و في حال ارادة صحيفة او موقع فعليهم مطالبة الصحيفة بذلك كحق خاص لعدن الغد. و اردف قائلا : نحن صحيفة تنشر بالنت و لن يطلب منا احد شيء ان لم يكن لدينا ماده حصرية. قلت له :لك ذلك وعد مني، ابتسم و قال لي اصدقك و لن انسى لك ذلك ابداً. فعلاً لم امنح اي شخص او صحيفة صورة او فلم من تلك المواد رغم الاغراءات حينها. هاهي عدن الغد اصبحت صحيفة رائدة إن لم تكن الاكثر رواجا و شهرة بعد ان كانت صحيفة نت اصبحت ورقية و يومية. لك ايها المثابر فتحي كل الاحترام متمنين لك و لمؤسستكم الرياده و التقدم و النجاح و نراها صرحا اعلاميا يتم المفاخره به بين وسائل الاعلام المقرؤوه و المسموعة و المرئية باذنه تعالى.