نحن هنا في الجنوب لانرد اللوم على من يقدمون المساعدات العينية أو يسعون إلى إيجاد الحلول السياسية والعسكرية والأمنية الشاملة والابدية ولكن علينا أن نركز على مكامن الخلل والخطاء الذي يتعرض هذه المساعي الطيبة والهادفة إلى إرساء قواعد الأمن والاستقرار في ربوع اليمن جنوبا وشمال واذا كان للأشقاء مصالح في الجنوب وما يقدموه هو جزء من اجل المحافظة على هذه المصالح فلا عتب عليهم واهمها الاهتمام السياسي والعسكري والامني والاستقرار الاقتصادي والمعيشي للشعوب في المنطقة كلها ذلك الدور الذي لم يأتي من فراغ ولكن ظروف ومستجدات قوية فرضته وان كان أيضا يرتكز على أهمية الموقع ومساحة المنطقة وما تحتويه من ثروات نفطية وغازية كبيرة واسماك وزراعة وذهب وبقية الثروات الطبيعية التي تخدم البشرية هنا وبرغم هذا الوضع المعقد والمشوب بالمخاطر والحذر والأزمات والمشاكل إلا أن هناك تظهر بارقة أمل من جهة دول التحالف الذي يرتبط بمصالح في المنطقة إضافة إلى مصالحه الذاتية وعلى وجه الخصوص والتحديد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التى هي من تسير الأمور والأوضاع وتحمل الملف اليمني بشقية الشمالي والجنوبي السياسي والعسكري والاقتصادي وهي من تستقر عليها الآراء الاقليمية والعالمية في قيادة المرحلة الحالية والقادمة وهناك من التنسيقات بين المملكة ودول المنطقة وبعض من دول العالم الذين تربطهم مصالح من مع الجنوب والشمال في وقت واحد وطالما هناك من يعرقل أو يعطل اي أو تقدم او مساعي حميدة في سياق القضيتين ستظل الحالة قائمة والحسم غير وارد ولا متوفر والكل هنا سيبقى يتمترس في موقعه يتحين ساعة الانقضاض على الاخر وهذا ما تؤكده ايحائات وتوجس الشعبين في الشمال وفي الجنوب لأنهما هم الخاسرون في نهاية المطاف لاسمح الله وانفجر الوضع ايضا الطرف الآخر الذي هو يسمى نفسه التحالف سيشمله هذا الطوفان وتتصدع أركان كل الاتفاقات وتسير الأوضاع نحو الهاوية والانحدار ولكن هناك باقي وقت وباقي امل ومتسع من الفرص لو تتحرك الأطراف نحو الطريق الصحيح وينفذوا كل الالتزامات والمعاهدات والوصول إلى صيغة وسطية من المؤكد قد يتم لجم الأزمة ومحاصرتها والوصول إلى حلول ترضي الجميع وتعطي العقلاء في المنطقة الوقت المناسب والفرصة الأخيرة الذي تصفى فيه جميع الشوائب ويضعوا النقاط على الحروف لان المنطقة لاتستحق الدمار ولا تتحمل التدمير علما بأن هنا الثروات تغطي جميع المصالح للمنطقة والعالم . هل من الممكن أن تعاد صياغة الحسابات من جديد ومن خلال مصداقية شفافة ونضع الحصان أمام العربة وتستمر مسيرة البناء والتشييد وإعادة مشاريع الاعمار لكل ما دمرته الحرب الظالمة وحتى لا تصبح القضية اليمنية الوشمة السوداء في وجه التحالف والانتقالي والشرعية ويسجل عليهم التاريخ علامة فشل وكبح لكل الجهود الطبية. والخيرة التي تصب لصالح المنطقة والعالم وحتى الأطراف الذين يعرقلون ويعملون هم أيضا لهم مصالح في في منطقة الخليج والجزيرة العربية ومن هذا الممطلق لابد من وجود تسويات ومصالحات تخدم وجه القضية برمتها بما فيها خلافات الأشقاء والأصدقاء وتحفظ لاصحاب المصالح مصالحهم ومن اجل تجنب الوطن اليمتي كله وفي الخليج والجزيرة العربية ويلات الحروب والأزمات ونسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه والوطن اليمني يتسع الجميع بدولة أو لدولتين والخارطة تجمعنا جميعا .