وهنا تكمن النفوس الخبيثة وهنا تتحرك الجحافل وتخرج من جحورها عندما تحس ان مصالحهم الخاصة سوف تتعرض للخطر او بدا العالم يلتفت الى قضية شعب الجنوب ولو من جانب بسيط إنسانيا وسياسيا بينما التوجه العام للعالم واضح ومدركا من الذي يضغط في هذا الاتجاه كانوا من داخل الإقليم او من خارجه لكن الذي يلفت النظر ويتمعن فيه بعناية جيدة يصل ان الأوراق التي تخلط بسرعة وتصدر التعليمات إلى الجيوب والجحافل بالتحرك نحو التعطيل كغطاء فقط حتى يشعر العالم بان هناك خلاف ناشب بين إطراف الصراع الجنوبية وشرعنه هذا الاختلاف كي يظل هو السائد والقائم طبعا هذا ما يجري من فوق الطاولة اما الذي يدور من تحت الطاولة هو الصح والمحرك والمحور الرئيسي لمجمل الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية وطبيعة استمرار الوضع في حالته ومربعه المرسوم له لاحلول لا اتفاق لا خروج من تحت مظلة التحالف وعلى راسه المملكة العربية السعودية صاحبة الليد الطولى في القرار السيادي اليمني بشطريه وشريكتها الإمارات ولا يمكن ان تسمح بخروجه من تحت مشلحها المصنوع من الحرير الفاخر الملون . هنا تبدا تعطي الخلافات الجنوبية الجنوبية طابع خاصا وكأنه حفيفه وان هذا الصراع حق من حقوق كل الجنوبيون في الخارج او في الداخل وهم أصحاب القضية الحقيقيون بينما العكس هو الصحيح كل هذه الليات والمنعطفات تحيك خيوطها وتعملها الشقيقة الكبرى حتى تظل هي المسيطر والمهيمن على مقاليد الأمور والإحداث والمستجدات في اليمن بشطرية وكامل المنطقة . هنا ايضا تعطي مؤشر ضؤ اخضر بتحرك المرتزقة التابعين لها ومن ثم يقوم الطرف الأخر الشريك في حلبة الصراع المصالحي في دعم العناصر الأخرى وعلى الجانب الأخر لكي فعلا يحدث ارتباك في المشهد وتعود حليمة كعادتها القديمة وهنا تتوازن كفة الامور وتسير وفق المتفق عليه وتظل المعارضة الجنوبية فاشوسية وتعود إدراجها والشرعية معارضة كرتونية تظل قابعة في ملاجيها والمقاومة المشعلية والوطنية والجنوبية يتحولون الى مرتزقة وتحت مسار واحد وعملة واحدة وهدف واحد وان القضية اليمنية الكبرى لا تخرج عن نطاق المخطط العام لها قديما وحديثا او نشرد الى أحضان إيران وقطر وحزب الإصلاح و ويظل الشعب اليمني شمالا وجنوبا يعيش على فتات المساعدات العينية تحت مسمى الاغاثة الإنسانية وتقطير مثل ماء الحياة وهنا يظهر عبق العهر السياسي والكذب على ذقون المساكين . وإذا عندنا مرة أخرى ومن هم السبب فيما يعاني منه الشعب في الجنوب والشعب في الشمال هم تجار السياسية الذي هم اخطر من تجار الحروب ولن يتحقق اي تقدم في مجال الحلول الا بتوافق هذه العصابات المجرمة او إزاحتهما النهائية من الساحة وان كان هذا من رابع المستحيلات لانهم جميعا يسترزق وهم أصحاب الثقة عند التحالف وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول التي تخضع او تسمع لسياسة الأشقاء حول الوضع في اليمن اما المروجون للإحداث والمنظرون وهم في أبراجهم العالية سيظلون يغردون لصالح المشروع العام الذي مضمونه يجب ان يكون اليمن موحدا ومستقرا وتحت السيطرة والهيمنة السعودية والإماراتية الى ان تقوم الساعة . تبا لمن باع القضية الوطنية الجنوبية اولا وتبا لمن تأمر على مصالح اليمن في الجنوب وفي الشمال مقابل مركزا او منصب او ميزانية من مال حرام ومهما طالت حالة الاستقواء بالغير لابد من ان ينتصر الشعبين على جحافل الغدر والمكر في الجنوب وفي الشمال داخليا وخارجيا وسوف تعود الدو لتين بأذن الله لا بهولاء المرتزقة ولكن من خلال جهود الشرفاء في الشطرين ومن تحت خيمة المخاض الجنوبي الجديد المنتظر الذي تقوده المجموعات الصامتة من الأحرار الشطرين الذين رفضوا الارتهان للغير او بيع الوطن الجنوب او القضية اليمنية الكبرى للأعداء والله خير الشاهدين وحاكم الحاكمين .