الكهرباء دائما هي الخدمة التي يبحث عنها أهالي عدن ويتمنون أن تستقر ولو لبرهه من الوقت ففي كل فترة تظهر مشاكل كثيرة كلها متعلقة بالتوليد والديزل والوقود وأعطال دائما لم يعرف المواطنون متى ستنتهي أو ستكتب لها نهاية. لم تتمكن مؤسسة الكهرباء بالعاصمة عدن من ابقاء خدمة الكهرباء صامدة على مر ال24 ساعة حتى في فترات الشتاء الذي من المفترض أن تبقى ساعات طويلة ,احيانا لا تنقطع أبدا , ففي الصيف يكون لها صولات وجولات في الانطفاء تصل أحيانا لنصف اليوم أو ساعتين فقط موجودة. ومهما قام المواطنون بحلول اسعافيه لتعويض الخدمة إلا انها تظل عير قادرة على أن تريح المواطن من الحر ومن التعب ومن الحصول على خدمة الكهرباء لتلبية كافة احتياجاته منها , هذا الحال أصبح عرف لذا كل ابناء العاصمة عدن في كل عام صيفلا ولكن أن تمتد هذه المعاناة لفصل الشتاء ندرك أن هناك مشكلة كبير تقف على عتبات مؤسسة الكهرباء التي صرحت بأن كمية الوقود الموجودة حاليا على وشك النفاذ ولا توجد أي محاولة اسعاف للحصول عليه من أي جهة...
منذ فترة طويلة لم يعرف المواطنين في عدن انقطاع الكهرباء ساعات كثيرة واستقرار في التيار الكهربائي خاصة بعد تغير الطقس والدخول في أجواء الشتاء التي تعطي راحه للمولدات وتخفف الضغط عليها. ولكن هذه الأيام نشهد انقطاعات مستمرة في الكهرباء في اليوم الواحد والكل عاد للتساؤل لماذا ؟؟ والإجابة جاءت من إدارة مؤسسة الكهرباء عبر وسائل الإعلام المختلفة والكشف عن قرب نفاذ كمية الوقود والديزل اللازم للمولدات والذي يساعد على بقاء الكهرباء ساعات طويلة بدون انقطاع. هذه الأخبار تسببت بموجة من القلق للمواطنين خاصة وأن أشهر فصل الشتاء اقتربت على الانتهاء وسيدخل الصيف الذي يخشاه الجميع بسبب الكهرباء وعذابها الذي لا ينتهي كل عام ولم توجد له الجهات المعنية أي حلول.
*المتحدث باسم وزارة الكهرباء يوضح اسباب انقطاع التيار الكهربائي:
أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد المسبحي عن برنامج القطع للتيار الكهربائي حيث سيكون من 2 ل3 ساعات تشغيل ومثلها ساعات انطفاء في كل مديريات العاصمة عدن , واضاف المسبحي بان هذا البرنامج سيستمر حتى يتم تزويد محطات التوليد بالكميات الكافية من وقود الديزل. وأفاد المسبحي ان الطلب على الطاقة الكهربائية ارتفع الى 237 ميجا مقابل 134 ميجا اجمالي توليد المحطات في عدن منوها بالقول :" ان عدم وصول كميات كافية من الوقود للمحطات يجعلن نتقنن بالوقود" وختم المتحدث الرسمي تعليقة بالقول هناك تبذير في استهلاك المواطنين نتيجة الربط العشوائي وعدم سداد الفواتير.
وأضاف مدير مؤسسة الكهرباء مجيب الشعبي في تصريح لإذاعة هنا عدن :
أن مشكلة الوقود هي المتسبب الأكبر لعودة الانقطاعات وأن هذه المشكلة ستظل الأزلية لكهرباء عدن إذا لم يتم تدخل الحكومة في توفير الوقود اللازم للمحطات كل شهر أو لفترات طويلة وأن المحطات حاليا يتم الاقتصاد بكل كمية الديزل الموجودة فيها وأنها إذا نفذت سيتم توقف المحطات بشكل كامل يعني انقطاع الكهرباء بشكل كامل في عدن وهذا ما يحاولون أن لا يحدث خلال الفترة القادمة.
*مطالبات بتدخل حكومي لإنهاء مشكلة انقطاع الكهرباء قبل حلول الصيف:
المواطنون في عدن لا يريدون سوى الخدمات الأساسية خاصة وأن هناك أزمات متكررة ارهقتهم كثيرا , خدمة الكهرباء هي التي يطالب بها المواطنون ويريدون أن توجد لها حلول نهائية لأنها تكلفهم الكثير لذلك دائما نجدهم يطالبون مؤسسة الكهرباء والحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن تضع هذه المشكلة بعين الاعتبار ففي كل مرة تأتي الحجج من إدخال محطات جديدة أو إيجاد طرق بديلة لإنقاذ الكهرباء في عدن من الانتهاء تدريجيا ولن يتم ذلك إلا بتدخل الحكومة بتوفير كل احتياجات محطات الكهرباء والتوليد وعمل صيانة شهرية لها ومعرفة متطلباتها وكل النواقص لديها ومحاربة الفساد الكبير الحاصل في مؤسسة الكهرباء وهو من يعقد أمور الكهرباء وتوفرها بالشكل الذي يغطي الخدمة للمواطنين على مدار الساعة وبشكل طبيعي.
*وبين أخبار قرب نفاذ الوقود من محطات الكهرباء والخوف من خروج مخطة الكهرباء عن الخدمة يظل المواطنين في تساؤل هل أصبحت كهرباء عدن على المحك وما الذي ينتظرهم في الصيف إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن أو ازداد سوءا في الأيام القادمة.