تحضر الإثارة في مباريات ديربي الغضب بسبب عدة أمور تاريخية بين إنتر وميلان، دون النظر إلى ترتيب الناديين في جدول ترتيب الدوري الإيطالي. وتتضاعف الإثارة في حالة وجود لاعب عاشق للجدل والتحدي مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، لا سيما أن الأخير سبق وأن ارتدى قميص النيراتزوري لسنوات وتألق معه في إحراز البطولات. وجاءت عودة إبراهيموفيتش إلى الروسونيري عاطفية لجماهير ميلان وثأرية للمهاجم السويدي ومشجعي إنتر. يأمل مشجعو ميلان أن يكون إبرا هو منقذ الفريق من الاضطرابات في السنوات الأخيرة، بينما تكره جماهير إنتر رؤية نجمها السابق يتألق بقميص المنافس، أما اللاعب نفسه فهو عاد لتحقيق ثأر شخصي من صديق قديم.
تحدٍ صعب انتقل إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد وهو على أعتاب ال35 عامًا، وواجه تحديًا صعبًا، لأن الأغلبية كانت تصرح بأنه من المستحيل لأي لاعب أن يخوض تجربته الأولى بالبريميرليج في هذا العمر. نجح إبراهيموفيتش في التحدي الصعب مع الشياطين الحمر، وتمكن في موسمه الأول من إحراز 28 هدفًا خلال 46 مباراة بمختلف البطولات. ولسوء حظ إبرا تعرض لإصابة خطيرة بقطع مزدوج في الرباط الصليبي بأبريل/ نيسان 2017 وبات في حاجة للغياب عن المباريات لمدة 9 أشهر على الأقل.
ثأر قديم أدرك البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد في ذلك الوقت، أن إبرا سيغيب عن نصف الموسم التالي على الأقل بسبب الإصابة، ولذلك قرر التعاقد مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. ونجح إبرا في التعافي من الإصابة مبكرًا عن الوقت المتوقع له، حيث خاض أول مباراة عقب العودة في شهر نوفمبر/ تشرين ثان 2017. ولم يتمكن المهاجم السويدي من استعادة مركزه الأساسي عقب العودة، حيث بات لوكاكو هو الخيار الأول لمورينيو في الهجوم، ولذلك خاض إبرا 7 مباريات فقط في موسمه الثاني بالبريميرليج قبل أن يقرر الرحيل رغم عدم انتهاء عقده. فرصة للانتقام تحول لوكاكو من مانشستر يونايتد إلى إنتر ميلان مطلع الموسم الحالي، وبات الآن الهداف الأول للنيراتزوري. وعلى الجانب الآخر، عاد إبرا إلى ميلان في الميركاتو الشتوي، وتحول سريعًا إلى النجم الأول في الروسونيري والمهاجم الأوحد بعد رحيل كريستوف بيونتيك إلى هيرتا برلين. ستكون مباراة الديربي اليوم بين إنتر وميلان فرصة جيدة للروسونيري كي ينتقم من خسارة الدور الأول، لاسيما مع الغياب المنتظر للاوتارو مارتينيز وسمير هاندانوفيتش، وسيسعى إبرا أيضًا للانتقام ولكن من اللاعب الذي أطاح به خارج البريميرليج.
