أثارت صورة بثتها وكالات الأنباء العالمية يوم أمس الأربعاء وفيها تظهر الفائزة بجائزة نوبل للسلام الناشطة اليمنية وعضو مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي وهي تصافح أمين عام الاممالمتحدة حالة من الجدل بين أوساط اليمنيين. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" والمنتديات الالكترونية حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لعملية التلامس الجسدية بين الطرفين حيث وصفها ناشطون مستقلون بأنها مخالفة واضحة وصريحة لمنهج الحزب الإسلامي الذي يحرم مصافحة المرأة المسلمة للرجل المسلم غير المحرم لها وعدوا مصافحتها لرجل غير مسلم انتهاك لأساسيات خطوط الحزب .
وعلى صعيد تسببت واقعة المصافحة بشن مناوئين للحزب حرب شعواء متهمين أعضائه بالمتاجرة بالدين الإسلامي والادعاء زوراً به مطالبين قيادة الحزب ان تقدم اعتذراً عن ذلك بوصفه مخالفة واضحة وصريحة لأساسيات التعاليم الدينية التي يقول الحزب بأنه يسعى لأجل ترسيخها.
وكتب احد المشاركين في المجموعات على صفحات الفيس بوك :" لقد كشفت واقعة مصافحة عضو مجلس شورى الإصلاح توكل كرمان لبان كي مون غير المسلم زيف قيم هذا الحزب فبالأمس قام أعضائه بالاعتداء على الناشطات أروى عبده عثمان وهدى العطاس وغيرهم بسبب سيرهم بالقرب من مسيرة للشباب وقالوا أنهم يطبقون الإسلام واليوم نشاهد القيادية في حزبهم "توكل كرمان" وهي تصافح رجل مسلم .. لقد انكشف ان هذا الحزب لا يهمه الدين بشيء لكنه يتاجر به فقط لا أكثر ولا اقل .
ودافع نشطاء من حزب الإصلاح عن "كرمان " قائلين بأنها كانت تلبس قفازات لحظة مصفاحتها لبان كي مون. ودأب حزب الإصلاح خلال تنظيم التظاهرات المناوئة للرئيس صالح في اليمن على تنظيم تظاهرات منفصلة أحداهما للرجال والأخرى للنساء بحجة ان الاختلاط بين الجنسين محرم شرعا .
ويمكن للواقعة ان تدفع بكرمان نحو التيار الليبرالي في حركة الاحتجاجات المدنية في اليمن والتي يرى كثيرون بان كرمان باتت قريبة منه . وتوكل كرمان هي ناشطة سياسية حظيت بحضور شعبي واسع النطاق وتمتع اليوم بشعبية جارفة في اليمن وتعتبر من أول الناشطات المشاركات في التظاهرات المناوئة للرئيس صالح .