#صحبت الهمة العالية جيلا مضى ووصلت بهم القمم وصحبت جيلا بعدهم ولازمته برهة وتدنت في بعض الأجيال حتى اتصف بها العجزة الذين تقدم بهم السن فحينما نلج المساجد في أي مدينة أو عزلة نجد المصلين الذي تيمت قلوبهم بالصف الأول غالبيتهم الشيب الذين بلغ بهم الكبر عتيا وعندما نتحدث عن صيام النفل كصيام الإثنين والخميس والأيام البيص من كل شهر نجدهم في المقدمة وإذا سقنا الحديث عن توكلهم واليقين الملازم لهم وقوتهم وصلابتهم عند مواجهة المواقف الصعبة التي ليس من السهل احتوائها وتقبلها برحابة صدر نجد الصورة تتكرر... دفعتهم الهمم العالية إلى الإكثار من صيام النفل فضلا عن الفرض فمن المعيب أن تكون همة ابن ال20وابن ال30أدنى وأقل درجة من الشايب الذي يناهز عمره ال70اوال80وال90..
إذا أين همة ابن ال20وال30أم كادت الهمم تدخل حيز الإندثار إلا مارحم ربك إذا لم تشحذ همتك للإستيقاظ للفجر ما المبررات التي ستدلي بها؟ثم سل نفسك وهل تلك الأعذار مقبولة؟ ثم كرر السؤال لنفسك لِمَ لَمْ أستيقظ وقد استيقظ ذاك العجوز الذي اصطحب رفيقة (العكاز) ليمهد طريقه ويجنبه وعثاءه؟
من الخطأ أن نسهر على متابعة الصفحات في الشبكات إلى قبيل ساعات الليل المباركة ثم يأتي أبليس ويقول من نومة العريس ثم ينام ويبول الشيطان في أذنيه اكرمكم الله. فمن هنا نبعثها رسالة قليلة الحروف ونصها(والله لو نمت وأنت على نية صادقة وفؤادك معلق بصلاة الفجر لوفقك الله ولهيئ لك الأسباب التي تدفعك إلى بيت من بيوته لتصبح طيب النفس نشيطا)..
اشحذوا الهمم لترتقوا المعالي وبلسموا حياتكم بسيرة سلفكم الأوائل وانظروا إلى هممهم العالية إنه والله لحق جيل تعود على تذليل الصعاب جيل لم يتربى تكنولوجيا ولا تقنيا بل عاش في قرون خالية من ذلك إنه جيل يعشق غياهب الظلام مع زمهرير الشتاء ليسبتدله نورا ينبثق ويسطع ليبدد ظلام الطريق عندما تتهاوى الأقدام فيه وتزل قال المصطفى صلى الله عليه وسلم(بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) جيل عندما يسمع أذان الفجر يتردد ويصدح مع سكون الليل وهدوءه ألسنة حالهم تقول لبيك. جيل ألقت بهم هممهم لتهوى افئدتهم قيام الليل كونه دأب أسلافهم ومطيتهم وديدنهم ليدركوا أن الدنيا تهون بمن عليها أمام سجود لله في ظلمة مع نزول دمعات على جبينهم حيث لا يراهم الناس..
واضرب بهم المثل في ميادين شتى جيل يرقع آخرته بدنياه ولم يرقع دنياه بدينه لكن أين همتكم يا شباب الأمة أم أنها أصيبت بالبلادة والا مبالاة أسأل لي ولكم التوفيق والسداد...