اي منطق هذا واي عقلية هذه، تخيلوا تعاطفت مع قضية الجرحى والمرضى والمواطنين الذين اطلقوا صرخة ونداء يخاطبوا اصحاب الضمائر الحية إنقاذهم من جور ما تمارسه الهجرة الجوازات في عدن بحقهم ومن العقاب الذي سُلط عليهم من خلال تعطيل عمل الأقسام والادارات لاعاقة المعاملات وترحيلها لإيام واشهر طويلة ليتسنى لبعض المتنفذين والنفعيين استغلال واستثمار الحاجة الماسة عند الجرحى والمرضى لاجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة نظير التسهيلات التي سيتكرمون بها على هذا الجريح او ذاك المريض المغلوب على أمره ليجيزون له إمكانية السفر والعلاج . تفاعلت كغيري من المتضامنين مع هؤلاء المقهورين ونشرت مناشدتهم في بعض الجروبات وللاصدقاء لكني في الحقيقة لم أكن اتوقع ان يأتيني رد من أحدهم يعتبر تفاعلي معهم انه استهداف لمدير الهجرة والجوازات كونه من ابناء محافظة أبين ، بالله اي منطق هذا واي عقلية . لم يكلف الاخ العزيز الذي تعاطف مع مدير عام الهجرة والجوازات وتجاهل المئات من الجرحى والمرضى الذين يفتشرون الارض كل يوم امام مبنى الهجرة والجوازات في انتظار رأفة من لا رأفت فيهم ان ينصح صاحبه مدير الهجرة والجوازات البدوي ان يستقصي عن هذا المسئول الذي اساء التعامل وأساء للمهنة ان يحيله للتحقيق والمحاسبة على ما اقترفه بحق هذا المواطن المغلوب على امره الذي كل ذنبه انه يجري خلف استخراج جواز سفر لأخوه الذي جُرح وهو يؤدي واجبه في دفاعا عن الوطن .. بالله اي منطق هذا واي عقلية هذه والمؤسف ان تأتي هذه النظرة المناطقية من مسئول كبير في مرفق حكومي تابع للدولة ولعل الأكثر غرابه هي شكل هذه المناطقية ففي الوقت الذي تعاطف هذا المسئول مع مدير الجوازات بعدن ومعتبرا ان إثارة هذه القضية تستهدف الرجل لمجرد انه " بدوي " تغافل هذا المسئول ونسي ان ينحاز بمناطقيته نحو التعاطف مع آلاف الجرحى والمرضى من ابناء ابين .