بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا أصبح وباء عالمي يجتاح العالم ويهدد جميع سكان الأرض، هل سنشاهد مزيداً من القرارات التي تقلل من خطر انتشار هذا الفيروس؟ وهل ستسارع جميع أنظمة الدول بتعليق جميع الملاحة الجوية وإغلاق جميع المطارات، وكذلك إغلاق المنافذ الحدودية بين الدول وعزل المدن عن بعضها ووضعها تحت الحجر الصحي.؟ وهل سيتم وضع قوانين داخلية لكل بلد يقضي بإغلاق جميع المدارس والجامعات والحضانات ودور العبادة بما فيها المساجد والكنائس والمعابد، ومنع الحفلات والندوات والتجمعات في الأسواق والأماكن العامة والسياحة.؟؟ ففي حال قامت الأنظمة الدولية بهذه الإجراءات لا يعني أننا سنكون بمأمن، بل يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي بالدرجة الأولى إذا أردنا تحصين أنفسنا والتخلص من هذا الوباء الذي أصبح يتفشى بشكل مرعب ومخيف. فيجب على المجتمع أن يقوم بأمور احترازية مثل: 1- تجنب الخروج إلى الأسواق إلا في حال قضاء الحاجة. 2 - الإمتناع عن الأكل في المطاعم والمقاهي. 3 - تجنب ركوب الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة. 4 - تجنب صفاح اليد وإلغاء الزيارات المتعلقة بالأقارب. 5 - استخدام الكمامات من حين لآخر. 6 - غسل اليدين دائماً وباستمرار. 7 - شراء معقمات للمنازل وكذلك تعقيم اليدين بعد غسلها بالماء والصابون. 8 - غسل الخضروات والفواكه جيداً بماء دافئ. 9 - منع الأطفال من الذهاب بمفردهم أو ممارسة أي رياضة أو ألعاب في أماكن عامة ومختلطة. ففي حال وجدت العزيمة على استخدام هذه الوقاية لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا للتخلص والقضاء على هذا الفيروس ومحاربته ربما سينتهي قبل حلول الصيف القادم وسينتصر الإنسان على هذا الوباء ويصبح العالم خالي منه تماماً. لكن الإهمال وعدم الرغبة والجدية في محاربته سيصبح فيروس كورونا في كل بيت وسيقضي على أرقام مخيفة من البشر لاسيما كبار السن، وكذلك الذين يعانون من أمراض مزمنة، وربما حتى الذين يتمتعون بصحة جيدة لن يكونوا بمأمن، لأن بعض الأجسام لا تستطيع مقاومة هذا الوباء وإن كانت تبدو صحيحة متعافية. كما أن كثير من الأشخاص عند إصابتهم بالمرض سيصابون بالخوف الشديد والإحباط نتيجة هذا المرض وربما يؤدي بهم ذلك إلى الموت المؤكد. فهل سنشاهد قادم الأيام مزيداً من الإجراءات الصارمة على المستوى الدولي والمحلي وإلى جانب هذه الإجراءات العامة، يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي حتى يصبح الجسد العالمي متعافى وسليم وتعود الحياة والسلامة للبشرية جمعاء!! .