منذ نكبة اليمن الكبير في 11 فبراير2011 وماشهدته البلاد من مؤامرات إقليمية ودولية بأدوات محلية ومال خسيس مدنس وصولاً لاقتحام المؤسسات والمرافق الحكومية شمالاً وجنوباً ونهب هذه المؤسسات وافراغها وترك البلد ساحة حرب مفتوحة على مصراعيها وبروز كائنات غريبة في هيئة بني آدم ناهيك عن كانتونات ليتحول البلد الى غابة كبيرة وتجار حروب باسم الله تارة وتارة باسم الوطن وباسم المصلحة الوطنية والأمن الاقليمي وبات القوي فيها ياكل الضعيف وصولاً الى يومنا هذا من الشتات والخراب حتى دخلت البلد في نفق مجهول " متاهه". حال اليمن الذي وصلنا إليه لا يعفى احداً من المسؤولية بدءاً بأكبر مسؤول أو بالأصح اكبر إمعة " مرتزق" شمالاً وجنوباً وحتى اصغر مواطن رضي وشارك بالخراب والعمل مع هولاء تجار الحروب. واليوم وفي خضم التوتر القائم بين مابات يعرف بأنصار الانتقالي وبعض قياداته وأطراف الشرعية المحسوبة على الإصلاح التي تهيمن على قرارات هادي وكذلك السعودية والإمارات قيادة التحالف العربي. بدء هذا المسلسل التخريبي من ساحات الاعتصام الذي مولته قطر وادواتها وغضت السعودية الطرف حيال ماحدث وماتلا ذلك من تمكين الحوثي لإسقاط ماتبقى من هامش السلطة. المسؤولية الأخلاقية تقع على هذه الاطراف مجتمعة اليوم في ظل انهيار العملة الوطنية بشكل جنوني وبعمل مخابراتي ممنهج مدروس وتوقيف التعليم وتدمير البنية التحتية للبلد وفوق كل ذلك ارهبوا المواطن بجوالات الصراع والقتال العبثي دونما تحقيق ادنئ هدف حتى وإن كان هذا الهدف انفصالياً ولن يتم ذلك. في طريقي اليوم نحو عملي وجدت احد ابناء ابين صديقي العزيز اياد الكازمي سلمت عليه رد التحية بالقول اهلاً بالحبيب اهلا بمضمار. قلت ممازحاً الوضع متوتر جدا في عدن وقد تندلع حرب والجماعة حاميين على السعودية.. ضحك من كل قلبه وضحكت انا وضحك تلفوني وضحك بابور علي سالم ام جنيني وضحك امطيري وضحكت سيارة ايفان..وضحك القات ابو ربل حتى بدت نواجذه.. المهم قالي ياصادق لاتقلق كلهم بيد السعودية وعر لابوه حد يقدر يقرح حبه طماش او يفجر وضع كلهم بيد السعودية الراتب منها والحبل بيدها فر ياطير والحبل بيدي جالسين ياعزيزي فقط يفجعوا الناس المساكين وكلهم أدوات. أي بمعنى اي شخص بعلم وبدون علم يراهن على أي حركة للانتقالي اما غبي او يلعب على عقول الناس لانهم من يوم طلعوا ماحققوا شي وكل المؤشرات تدل على صدق كلامي هذا. شفت ويش عملوا يناير2018 تسببوا بقتل أكثر من 58 شخصا ابرياء ونفس الخبر في أغسطس 2019 فلا راحت الحكومة ولا فرضوا أمر واقع ولا حققوا مكاسب يمكن من خلاله نصدقهم بيع الوهم وعنتريات بس ورسالة واتس تلغي كل ماسبق وبعدين نسمع هذا سيدي وتاج راسي وعزتنا يقول كذا لازم نكون معه. كل ما جرى ويجري في البلد نتيجة طبيعية للنكبة الكبرى في 11 فبراير2011 وبنفس الوجوه ونفس الادوات بالاضافة للتدخل الخارجي الذي ساعد ومول تدمير البلد في 2014 ادوات ايران وأدوات قطر والسعودية والامارات بالاضافة الى الدور العماني لاحقاً واليوم يتحدث هذا التحالف بانه أتى ينتصر لليمن واهله...!! الخلاصة ان مايتم الترويج له من انصار الانتقالي وانصار الشرعية بأن الأمور تتجه نحو الحرب كلها بعبع فقط ولايمكن ابداً ان يحدث مايقال لان الآمر الناهي حالياً السعودية والامارات وما تريده السعودية والإمارات سيتم طوعاً او كرهاً لانه ببساطه من باع نفسه وهان يصبر على ذي الهيانه.. من يمد يده و يشطح وينطح وينبطح امام المال ويتحدث عن الثورة والحرية لايحق له الحديث عن ذلك وكلا الطرفين قرارهم بايدي الممول ليس الا وهكذا الحال في شمال اليمن مع فارق القيادة ففي الشمال القيادة واحدة فقط بعكس الجنوب وهم آخر من يتحدث عن الوطنية ..قيل قديماً :" ... اخر من يتحدث عن الصون والعفاف".