جيشان أحد مديريات محافظة أبين الجبلية التي يعاني الاهالي فيها من وعورة الطرق التي تربطهم بأقرب المديريات إليهم. طرق جبلية وعرة معلقة فوق قمم الجبال والتي يضطر ابناء جيشان لاستخدامها والسير عليها بواسطة السيارات ذات الدفع الرباعي فقط في مغامرات يومية محفوفة بالمخاطر تحدق بالمواطنين وتتسبب في حوادث مؤلمة تحصد الارواح وتنهي مركبات دون حضور والتفاف من السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة .. معاناة طريق خلفت ألف معاناة من ارتفاع باهض في اسعار المواد الغذائية ، وارتفاع في المواصلات ، وحوادث ، ومريض يمرض اضعاف مرضه دون الوصول إلى اقرب مستشفى إليه .. أربع ساعات تسير جنوبا من مركز المديرية في طرق جبلية وعرة لكي تصل إلى لودر ، ونفس الساعات غربا لكي تصل إلى م / الصومعة التابعة للبيضاء. معاناة سنوات تضاعفت مع ازدياد عدد السكان الاقبال على جلب الاحتياجات اليومية إلى مديريتهم ، ويبقى السؤال إلى متى تستمر المعاناة؟! اين دور السلطة المحلية؟!! وهل ذلك يعنيها ، أم أن على اهالي تلك المنطقة التكاتف والتعاون في سبيل التخفيف عن معاناة اهاليهم ، فبعد الغياب المستمر والطويل للسلطة والحكومة ندعوا اهالي تلك المناطق في الداخل والخارج ، وكذلك رجال الأعمال ، ومحبي الخير ، والمنظمات الداعمة إلى البذل والتكاتف والتعاون في شق طريق مشعبة كلا بما يستطيع. فيا باغي الخير أقبل ! فها هي الصدقات الجارية التي يجري نفعها لك ما جرت منفعتها لغيرك .. توقعها مرة ، فيقع لك اجرها كل مرة ! فعن سليمان الفارسي _رضي الله _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اربع من عمل الأحياء تجري الأموات : رجل ترك عقبا صالحا يدعوا له ينفعه دعاؤهم ، ورجل تصدق بصدقة جارية من بعده له أجرها ما جرت له ، ورجل علم علما فعمل به من بعده ، له مثل أجر من عمل به من غير أن ينقص من أجر من يعمل به شئ )