تحولت اربعينية الشهيد مؤنس عبدالرحمن دحمان إلى تظاهرة سياسية وثقافية مساء امس الخميس وذلك في منطقة شعب العيدروس – كريتر وقد خرجت مسيرة كبرى من مخيم الحرير والاستقلال وجابت الحواري حتى وصلت إلى موقع التابين بجانب منزل الشهيد واحتشد فيها الشباب النساء والشيوخ احياء لذكرى الشهيد الذي مثل نموذجا للشباب المؤمن بالقضية الجنوبية وخرج إلى الشارع مع اخوته لانتصارها . فعالية الاربعين كانت حافلة بالفقرات الخطابية والثقافية حيث عُرض على الحاضرين فلم تسجيلي لطفولة مؤنس ومسيرة تعليمه وتفوقه وعلاقته بأسرته وكذا مشهد تمثيلي منذ خروجه من منزله يوم استشهاده إلى المسجد الخميس 21 فبراير حتى اطلاق رصاصات الغدر إلى صدره من قوات الامن اليمني . كما تابع الحاضرون صورا لمشاهد تشييع جثمانه واللحظات الحزينة ونبأ استشهاده وخروج ابناء الحي جماعات كبيرة إلى المستشفى للتبرع بالدم . كل هذه المشاهد ابكت النساء والاطفال ألذين عاشوا ليلة امس عُرس اربعينية مؤنس . وحيا والد الشهيد مؤنس باسم الاسرة كل من شارك في تنظيم الفعالية وكل من آزرهم في مصابهم الجلل وعزاءه ان المولى تعالى احتسبه شهداء ضمن قافلة شهداء الجنوب .