ذات فرصة: نسجت خيوط من غفران حوله من جديد وعدها ألا يقاسم حبها شيء , هذه المرة لمعت عيناه صدقا فسامحته..
ذات زحام:
كان جسدها ضئيلا جدا لكنه بدا مغريا لرجل مثله, رمقها بعيني محب وهو يتناول المال الوفير من جيبه ليضعه في يديها المتسختين. كانت في العاشرة من عمرها وكانت الحارة مكتظة بالبشر المطحونين مثلها..لم ينتبه أحد لرحيلها معه في قلب زحام المارة.
ذات تمرد:
أقنعت نفسها أن طلاقها منه ليس نهاية العالم وأن بإمكانها البدء من جديد بوظيفة أخرى أو حتى مع رجل اخر..رمقتها الناس بنظرات العتب والإستغراب وأعادوا على مسامعها مرارا وتكرارا عبارات التأنيب, ضربت بهذيانهم عرض الحائط وخرجت للحياة.
ذات خطيئة:
كان الفقر هو الخطأ الوحيد الذي لم ترتكبه عن عمد ومن يومها تجمهرت الأخطاء في شرايينها تباعا, أصبحت فتاة هوى فأدمنت الليل ولم يلح أمل للعودة والبدء من جديد.
ذات حياة:
أطلقت زفرة الخلاص ودعت أعوام طويلة من الإنتظار , أصبح الأن لزواجها معنى ولأنوثتها رونق وهي تتحس قلب جديد ينبض في أحشائها.
ذات أمنية:
تمنت أن ينسيها الزمن مرارة حبه لكنه فشل ,قررت أن تصبح أما لعلها تنساه, تزوجت صديقه فأدمنته من جديد.
ذات خذلان:
بعد أربع سنوات من الحب قرر "فك الإرتباط" ليكشف لها عن وجهه الاخر – البشع جدا- حين هوت بها كل الكلمات من سماء الأحلام الى أرض الواقع المريرة.
ذات إشاعة:
امتطت صهوة حذائها, أغلقت على أطفالها الباب وركضت مسرعة..متعثرة لتلك الشقة التي توارد عنوانها على مسامعها كثيرا خلال الاشهر الماضية. ربما تمكنت في الأخير شياطين هواجسها وشكوكها أن تزعزع الثقة العمياء التي منحته إياها لأعوام طويلة.., تحررت من تلك الظنون أخيرا حين رأته مع أخرى لتدرك أنها لم تكن إشاعة وحسب..
ذات موت:
يحبني..لا لم يعد يحبني..سيعود..لا لا..لن يعود!! واستمرت هكذا لسنوات طويلة حتى انتهت أوراق كل الورود حولها..غطتها تلك الكومة الكبيرة ..لم تستطع التنفس, فاختنقت بها حتى الموت.
ذات تضحية:
تأزرت به ليل..نهار, صنعت المستحيل لإسعاده,أشعلت حوله الشموع لتحرقها في الأخير حين أيقنت أن قلبه مع أخرى..لن يفلح في نسيانها..ولن تفلح هي في إقناعه بذلك..لذا قررت بصمت..الرحيل.