من بداية الصراع السياسي اليمني الذي تحول الى قتال عسكري وقبلي أحرق الأخضر واليابس، ولم يرحم احد على أرض الوطن، قتل هذا الصراع السياسي خيرت شباب الوطن وخيرت القيادات اليمنية العسكرية والأمنية ، حرب دمرت وطن ضحيتها اطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ ابراء ، حرب عطلت كل شي تعليم ، صحة ، خدمات كهرباء وماء ، حرب لا مستقبل لها طالما حاضرها فقر وجهل ومرض،حرب لا عدالة فيها طالما كبيرها في مأمن ومساكن أمنه ، وراحة تامة .وعيشه كريمة وحياه حافلة بالأكل والشرب من ما طاب ولذ . اين العدالة وابناء الشعب المساكين والفقراء في ميادين القتال والدفاع في ميادين الشرف كلا الطرفين يعول عليهم انتصاره ، نجاح وفشل طرفين الصراع مرهون على هؤلاء المساكين والفقراء من ابناء اليمن الجريح .
ان طالت هذه المعركة او قصرت ان الظالم فيها هم قيادات الصراع السياسي اليمني والمظلوم هو الشعب اليمني الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه المعركة .والدليل الواضح للعيان من هم ضحيت هذا الصراع ؟ اليس الشعب اليمني الذي فقد كل شي مسكنه وتاريخه و حضارته وتعليمه وصحتة وحياتة.
اتقو اللة في الشعب ماذا قدم هذا الصراع السياسي للمواطن الجوع الفقر الجهل العنصرية ، معارك هنا وهناك وانقسامات وحشد عسكري وقبلي لماذا كل هذا ؟ اليس لا طالت الحرب والقضاء على ما تبقى .
لو كانت هناك عدالة اجتماعية في الشرعية وكانت اهداف وطنية لديها وكان كل من فيها على قاسم مشترك واحد وهذا القاسم المشترك الوطن لما رأينا هذا التمزق في الشرعية والانقسام والفشل الذي سوف يظهر قريب للعيان. وكذلك لم يقف الظلم والفشل في الشرعية بل في القوى التي ظهرت بعد هذا الصراع السياسي وكان لها اليد الاقوى على الأرض بعد تمزق الدولة ،لقد استغلت هذه القوى ضعف الدولة ،وقامت بأعمال غير مدروسة أدت إلى صراع جديد في مناطق قد تعافت من صراعات قديمة، عملت هذه القوى بأعمال غير مسؤولة أدت إلى تمزق النسيج الاجتماعي خاصة في المناطق الجنوبية المحررة وما نشاهده الان في الجنوب فهو من أخطاء فردية عملت بشكل عنصري واضح وصريح وغير مبرر قضاء على أنبل عمل قام به الجنوبيين الا هو التصالح والتسامح. ان عدالة الله هي التي فيها النصر لكل مظلوم من كل ظالم وهي التي سوف تكشف كل مسؤول فاسد سعى للصراع اليمني من أجل مصالح سياسية وحزبية لا تسمن ولا تغني من جوع هذا الشعب اليمني العريق .