اجتاحت موجة كورونا الكثير من دول العالم وأكثر انتشارا لها هو في الدول المتقدمة علميا وحضاريا وثقافيا وصحيا "حيث تم حصد وإصابة الآلاف من البشر حول العالم فمنذ انتشار الفيروس في ديسمبر 2019 وحتى اليوم لم يوجد اكتشاف أو مصدر دقيق لهذا الداء رغم تطور الأجهزة المختبرية والوقائية خصوصا في بعض دول أوروبا وأمريكا وشرق أسيا. إن الإهمال في توزيع ونشر الإرشادات الوقائية يعد خطر كبير يهدد حياة الكثيرين خصوصا سكان الدول النامية ومنها اليمن الدولة التي تفتقر لحكومة حقيقية ولنظام رادع بل إن هناك تسيب وإهمال لكثير من الأمور المتعلقة بحياة الإنسان الذي أصبح بدون قيمة في هذا البلد"
وتأمين اليمن من فيروس كورونا ليس بإغلاق المطارات فحسب فهناك المئات بل الآلاف من الأفرقة الذين يدخلون البلد عبر المنافذ البرية والبحرية وخصوصا باب المندب الذي أصبح ممر لكل الهاربين والمهربات. لهذا لا يفيد أن تغلقوا المطارات وهناك منافذ أخرى لمن هب ودب.
كذلك لا توجد في هذا البلد الذي غلب على أمره رقابة صحية ولا تفتيش صحي ولا أمن يضبط هذا التسيب الحاصل والذي سيزهق خلاله أرواح بريئة ربما بكورونا أو غيرها من الأمراض والأوبئة القاتلة التي لم يتم استئصالها حتى اليوم.
فإذا لم تتحمل الحكومة اليمنية مسئوليتها في سلامة وأمن البلد والمواطن فالأفضل لها أن تقدم استقالتها ولا تنتظر حتى يصل هذا الوباء،وبعدها تتوسل عبر وسائل الإعلام لطلب الدعم والمساعدة لإنقاذ الشعب!! وهذا الأمر غير مقبول ويرفضه اي عاقل..
وعبر رسالتي هذه نطالب الحكومة الى فتح محاجر صحية في المدن الرئيسية التي فيها منافذ برية وبحرية وتزويدها بأحدث الأجهزة والأطباء للتصدي لهذا الوباء الذي حصد ويحصد آلاف الأرواح في مختلف بقاع العالم.