شاهدنا بالأمس أحتقان الشارع الجنوبي على صعيد ماحصل لأبرز كوادر وقيادات جنوبية في أحد المطارات الأردنية من تعسف همجي غير مستحب بمنعهم من العودة إلى أرضهم بمثل هذا السلوك الأرعن المستفز من المسؤول عنه. وبكل شجاعة علينا الرد من المسؤول عن ماحدث حينها سوف نجيب بكل صراحة دون خوف وحيادية نقولها بالفم المليان نحن أليوم من وضعنا أنفسنا دون أرادتنا وظل الغير بسياسته القذرة يفعل مايريد فاقدين حرية المبدأ والخروج عن القيم الوطنية السامية المتعارف عليها بل أصبحنا نتحرك بكنتروال يدار بستفزازية وعنجهية محتمة. دون جدوى في مهزلة ووضع محرج للغاية لايحسد عليه فعلينا الإعتراف بمصداقية تامة والإستشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا با أمانة والحفاظ على ماتبقى من سيادة مطلقة تحفظ ماء الوجهة لهوية الأرض الغالية ولنكن في موقع قرر حاسم مهما كلف الأمر. فإذا سلبت منا حرية المبادئ وعزة الشعوب وفرضت علينا سياسة الوصايا السامة فهنأ حكم الإعدام القسري على عامة الشعب بتركيع والخضوع المحتوم ، والدليل النظر إلى أتفاق الرياض المبرم لو كانت السعودية جادة وحازمة في التنفيذ لأجعلت حبل المشنقة يلتف على رقاب المتخاذلين وحددة السيف أمام أعينهم وفرضت أمر صارم مغاير عن واقع أكثر دنائة. كما على السعودية كشف أقنعت زيفها بوضوح تام فهذا ليس بقريب خلف الكواليس المحدقة والمضي في مسار لئيم ظاهره نوايا توحي بالإنفراج السياسي العادل وتخفي في باطنها الأستفزاز والهيمنة للقوى السياسية المعادية تسيق فصولها في غرف مغلقة. رغم التنبئات السياسية المسبقة لبعض الرموز الجنوبية البارزة بأن أتفاق الرياض مستحيل أن تجعله السعودية ينفذ دون أن تبصم بالعراقيل المستخفية بما يلبي مشاريع ومصالح حلفائها وهنأ الدليل يضع نفسه أمام الرأي العام كم سنوات مرت على تحرير أغلب أراضي الجنوب بل كان التحالف كفيل بأن يعيد مرحلة البناء والتنمية والأعمار والخدمات الأساسية الهامة في لمحة بصر بل كفيل بحسم الصراع وإنهاء الحرب الدائرة سيظل الجنوب ينزف ويحترق بالموت البطيئ والأمواج العاتية توشك به نحو الغرق نتيجة إنتهاج الوصايا مما أتاح لسياسة الآخرين لعب دور فعال على أرض الواقع للحفاظ على مخططات هدامة تفتك بالحياة المعيشية انتكاسات موجعة ومعاناة منهكة خلفتها سياسة التبعية العمياء دون إرادة ومبدأ.