عندما يصبح الإرتزاق مهنه ، وعمل لكسب المال ، وترى خيرة فئات المجتمع وهم الشباب يزاولون هذه المهنه الرخيصه ، ويتهافتون عليها وبكل فخر، ودون أي خجل ممايفعلون ، وبدلا" من إن تراهم في قاعات المحاضرات الجامعيه، أو في مواقع العمل بالمصانع والحقول وغيرها من مرافق الإنتاج، أو الخدمات التي تعود بالنفع على المجتمع ، ترى المأساة بأم عينيك ، وكم تتألم وإنت تشاهد فتية في مقتبل العمر، يساقون إلى محارق الحرب الملعونه على عربات النقل من بقاع ونواحي الوطن ، وكأنهم قطيع من الأنعام . سماسرة وتجار حروب أتخذوا هذه الحرب تجارة ومهنة تدر عليهم الكثير من المال. للأسف إننا نعيش واقع مؤلم وغاية في التعاسه والألم. نعم لقد أنحدرت القيم وتهاوت المبادئ وسقطت سقوط مريع وأنقلبت المفاهيم . للأسف أصبح الإرتزاق مهنه يتفاخر بهامن يزاولها ومن العجب العجاب ان يدعي كل مرتزق وعميل وأجير، باع نفسه ومبادئه بثمن بخس للأعداء من العجيب والمؤلم آن يدعي الوطنيه دون أي خجل وهذا الإسفاف والسلوك المشين والذي أصبح يمارسه شريحه كبيره من أبناء المجتمع ، أصبح خطوره محدقه بالوطن والمجتمع على السواء. إننا اليوم نعيش في أحلك الظروف وأسوأها على الأطلاق نتيجة لتلك الحرب الملعونه وإفرازاتها المقيته. ولكن وكما يقول شاعرنا الكبير عبدالله البردوني ومن بطون المآسي يولد الأمل. نتمنى ذلك وليس ذلك على الله بعزيز ! بقلم / أبو معاذ. أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان / موديه.