اصدرت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي بيان بشأن إستشهاد ضابط الإرتباط العقيد محمد الصليحي. جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم "...وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم تنعي قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي إستشهاد العقيد/ محمد عبدالرب الصليحي ضابط الإرتباط عن القوات المشتركة في لجان الرقابة الثلاثية لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الذي فارق الحياة متأثراً باصابته برصاصة قناص حوثي في ال11 من مارس الماضي في نقطة الارتباط الخامسة داخل مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه تحت علم الأممالمتحدة. والقوات المشتركة إذ تحمل مليشيات الحوثي كامل المسئولية عن هذا الاعتداء الغادر والجبان على احد ضباط الرقابة المشتركة واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات، لتؤكد أن إستهداف العقيد الصليحي يعتبر إنتهاكاً صارخاً يضاف إلى الاف الانتهاكات والخروقات التي ارتكبتها هذه المليشيات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى اليوم. إن استهداف قناصة مليشيات الحوثي للعقيد الصليحي والذي يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية لم يكن الاعتداء الاول ولا الاخير إذ تعرض ممثلي القوات المشتركة في نقاط الرقابة منذ نشر ضباط الارتباط في أكتوبر العام الفائت لاستهداف ممنهج من قبل المليشيات الحوثية في إصرار واضح على رفض هذه المليشيات لأي خطوات على الأرض تقود إلى تحقيق سلام حقيقي في الحديدة. وإزاء هذا التصعيد الخطير فإن القوات المشتركة تحذر المليشيات الحوثية من الاستمرار في خرق وقف اطلاق النار وإرتكاب هذه الجرائم التي لن نقف امامها مكتوفي الأيدي، كما نحمل الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن هذا الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا هذا الصمت المريب تجاه جرائم المليشيات. ونطالب الاممالمتحدة بالنهوض بمسئولياتها في تنفيذ اتفاق السويد او اعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف الشهيد الصليحي وتنصلها من واجب حماية العاملين ضمن فريقها، والتقاعس عن أداء دورها والوفاء بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم اي رعاية طبية للشهيد اثناء فترة علاجه او حتى السؤال عن وضعه الصحي، في موقف غير مسئول ومستغرب . الرحمة للشهيد العقيد محمد الصليحي ولكافة الشهداء والشفاء للجرحى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
صادر عن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي 19 ابريل 2020م