الهرطقات أو التغريدات التي اطلقهاصالح الجبواني، محرضاً فيها قوات ما تسمى بالشرعية باستخدام القوٌة وفوهات البنادق في عملية اكتساح العاصمة الآمنة عدن، هي في الواقع لا ترقى إلى مسمى تغريدات، بل هي أصوات نشاز أقرب إلى حدٍ بعيدٍ من نعيق البوم ونعيب الغربان. فالتغريدات، عادةً، ماتحمل في طياتها رسائل المحبة والإخاء والسلام، بينما النعيق والنعيب تكون دوماًنذير هلع وتطيٌروشؤم ومبعث فزع وغل ولؤم، وهذا ما تضمنته تغريدات أخينا صالح الجبواني الذي أصبح، كمايبدو، أشمز من البوم وأشأم من الغراب. وهنا وجب تذكير كل مخالف ومناكف وحاقد القاصي منهم والداني وعلى رأسهم الجبواني أن عدن محررة آمنة ومستقرٌة ترفل في ثياب العز والسؤدد محاطة بسياجٍ منيعٍ من خيرة رجالها الثابتين على المبادئ بإقتناعٍ تامٍ على وجوب التضحية في سبيل الدفاع عن الدار والذِمار،وقد طاب صباحها وتعافى جراحها إلاٌ من خدوشٍ تركتها براثن الغزاة الخزاة،يعكف أبناؤها، المحبين لها، حالياً، بالتفاني والمحبة على إزالتها ومحوآثارها. لكن من هي جريحة في الحقيقة وجراحها نازف هي مدينتنا"عتق" التي يعاني أبناؤها كل أشكال الهيمنة والقهر والإذلال ويتعرض سكانها في كل لحظة وحين لمختلف صنوف التنكيل والتركيع والترويع؛ منهم من يُداسون بالجزم ومنهم من يُدحقون بكفرات الأطقم، ومنهم من يُسحلون إلى قبور الأحياء،ومنهم من يُرحٌلون إلى أجداث الأموات. شبوة الحبيبة هي من تحتاج إلى أن يتداعى، من أجلها، رجال الجنوب من كل حدبٍ وصوب ليرفعوعوا عن كاهل أهلها ظلم الظالمين وبطش الطامعين،فأين أنت من شبوة ياابن شبوة؟!!. فإن كنت محباً لها فاضرب موعداً لتحريرها من محتليها،سيأتيك أخوانك من كل مناطق الجنوب راجلين وركباناً، لكن الفرق شاسع وشاسع جداً بين من يعشق الثرى وبين من يحب الثروة،فمن يعشق ثرى الوطن يروي ظمأها من دمه بينما من يحب الثروة يفتح لها جيبه وفمه،الأول وطني مقدام والثاني نفعي محجام. وهناك رجال نسجوا من دمائهم الزكيٌة خيوط الحريٌة لعدن وكامل تراب الجنوب أمثال الشهداء الأبرار / اللواء علي ناصر هادي /واللواء طه علوان الصبيحي / والعميد منير اليافعي/ والعميد/عمر سعيد الصبيحي /والعميد السكٌرة/والعميدصالح سالم الصبيحي والسلسلة تطول دون انقطاع من كبار قادة الجنوب الذين باسوا التراب وتركوا على أديمها مايثبت صدق محبتهم ووفائهم لها،ولا يقل شأن عنهم بل يزيد عليهم في التضحية والفداء الذين يقضون السنوات العجاف في سجون أذناب المجوس،اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور واللواء فيصل رجب هؤلاء هم من طلب الحريٌة والكرامة بصدقٍ وإخلاصٍ للجنوب فكان الموت والسجن سبيلهم إليها،فأين الجبواني ومن شاكله من هؤلاء الرجال العظام!!.