لدي قناعة تامة بأن الإجراءات الاحترازية والوقائية من مرض كورونا التي تقوم بها السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية في محافظة شبوة هي مجرد تقليد أعمى (شفناهم وعملنا مثلهم ) ، رغم أن النتيجة بالتأكيد كارثية كون التطبيق جزئي فقط..فبعض التجمعات مسموح بها مهما بلغ عددها وكبر حجمها ..!! تلك القناعة تتجدد كل يوم ، لتبرهن كل الاحداث مدى حقيقة الأمر ، فمحافظ محافظة شبوة الاستاذ محمد صالح بن عديو يدعو ليل ونهار للتقيد بالاجراءات الوقائية و الاحترازية من الوباء ، بينما يسمح ببيع القات في أسواق رسمية يتجمع فيها مئات الموالعه ، فاعظم وأكبر إجراء قام به حيال الأمر هو نقل بعض الأسواق من امكانها القديمة إلى إمكان جديدة في خطوة عبقرية لمغالطة فيروس كورونا ، والطامة الكبرى أنه سمح ببيع قات محافظة حضرموت في حدود جغرافية شبوة بشكل رسمي، وتحديدا في منطقة الخبية بمديرية رضوم ..بعد أن قام محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني بمنع القات من دخول محافظته . أضف إلى ذلك المحافظ بن عديو الذي كان يفترض أن يكون قدوة في تطبيق القرارات الاحترازية والوقائية يظهر في جل صورة مبحشم (مخزن) في خطوة تعطي الضوء الأخضر للموالعة وموردي وبائعي القات بالاستمرار ..وتأكيدا على أن موضوع الإجراءات الاحترازية مجرد باب للارتزاق ومادة للاستهلاك الإعلامي فقط بالأمس عند افتتاح المنجز العظيم والمشروع الشبواني العملاق (جسر السلام).. وضع تحت وصف العظيم والعملاق الف خط ومليون علامة تعجب واستفهام ..عند افتتاح ذلك لم يظهر المحافظ ومن رافقه في ذلك اليوم أي اهتمام بأدنى اساليب وطرق الوقاية والاحتراز ، فلم يرتدي حتى (كمامة) فعن أي إجراءات نتحدث ..!! ولأننا في اليمن وتحديدا في شبوة ، فمن يصدر القرارات هو أول من يخالفها ، فمكتب الشباب والرياضة أيضا أصدر عدد من التعميمات للأندية وكل رياضيي المحافظة للالتزام بتوجيهات وزير الشباب والرياضة الاستاذ نائف البكري فيما يخص تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء فعمل على إيقاف النشاط الرياضي في جميع مديريات المحافظة فامتثلت الأندية وفرقها الشعبية للقرار والتزمت بتطبيقه فجمدت أنشطتها ، ليأتي مكتب الشباب والرياضة عبر مديره العام الاستاذ محسن سنان ليخالف القرار ، ويفتتح ملعب إكاديمية لأحد المستثمرين تخلل ذلك إقامة مباراة ودية بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المحافظة وتحديدا في عاصمة المحافظة عتق .. في الحقيقة لا أدري مع سبب عدم تقيد أصحاب القرار بقرارتهم ؟! ولا أدري ماهي المنفعة من تطبيق القرارات الاحترازية والوقائية بشكل جزئي ؟! ولم اجد مبرر بالسماح ببعض التجمعات ومنع أخرى رغم أن الضرر واحد ..طبعا اذا ما استثنيناء القات كون ضرائبة تنمي وتعمر الجيوب ! نتمنى أن يكون أصحاب القرار هم قدوة لتنفيذ قراراتهم ..قبل أن يطلبوا من المجتمع تنفيذ تلك القرارات ..ويكونوا قد المسؤولية ويبطلوا التقليد الأعمى. جنبنا الله وإياكم كل بلاء ووباء وحفظنا وبلادنا وجميع بلاد المسلمين . وشهركم مبارك مقدما . *ناصر بوصالح*