تمزقت الأسر بين الداخل، والخارج، وتمنى الأب رؤية أولاده، وتمنت الأسرة الالتقاء بربها، ولكن حالت بينهم الحدود، ومنعهم الحظر، فاليمنيون العالقون خارج البلاد، منهم من ذهب للعلاج، ومنهم من ذهب للدراسة، وتقطعت بهم السبل، وانتهت مصاريفهم، وتدثروا بلباس الحاجة، وناموا على مرارة الإهمال، ولم يجدوا من يساعدهم، أو يتفقدهم في بلاد العالم المختلفة، فقد تواصل معي صديق يدرس في مصر، وشكا لي حال المواطنين اليمنيين في مصر، وقال والله إنهم مرميون في الشوارع، لأن المؤجرين طردوهم عندما عجزوا عن دفع الإيجار، وحكى لي عن مآس يواجهها اليمنيون في مصر. فخامة الأخ الرئيس: وجهوا الجهات المختصة، للتنسيق لعودة كل العالقين اليمنيين في بلاد العالم، وعمل محاجر داخلية لهم لمدة أسبوعين، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، ثم عودتهم لأهلهم، ومنازلهم، أما وجودهم في بلاد الغربة، وبلا مصاريف، أو اهتمام، فهذا فيه من الظلم الكثير، وفيه من الذل الكثير، وفيه من البهذلة الشيء الكثير. فخامة الأخ الرئيس: تخيل مواطن ذهب للعلاج، وانتهت مصاريفه، كيف سيعيش هذا المواطن؟ فليس لديهم حلول إلا العودة إلى وطنهم، فهل سنرى توجيهاً سريعاً لحل مشكلة كل العالقين في الخارج من أبناء وطننا الحبيب. فخامة الأخ الرئيس: نحن على ثقة من توجيهاتكم السريعة لعمل حلول عاجلة لكل العالقين اليمنيين في كل دول العالم، وإن رأيتم صعوبة في عودتهم في ظل تفشي هذا الوباء، فوجهوا الجهات المختصة بعمل الحلول وذلك من خلال مساعدتهم في توفير السكن، والغذاء، والتطبيب، وغيرها من متطلبات الحياة، فخصصوا لكل من تقطعت به السبل مبلغاً معيناً حتى لا يقاسمه فيه أحد، واحصروا كل العالقين من المرضى، ومرافقيهم، والطلاب، وليكن توجيهكم على وجه السرعة، وفقكم الله لخدمة هذا الوطن ومواطنيه.