عدن - الخضر قاسم تجاهل مخز لمنازل غمرتها مياه الامطار بمناطق صلاح الدين وفقم، يقابله اهتمام واسع بشفط مياه الامطار امام الاسواق التجارية بمديرية البريقة.. هنا تتجلى مظاهر اللا انسانية والمصالح الشخصية التي تطغى على افعال وسلوكيات مسؤلينا في المديرية والمحافظة - ان صح التعبير -. فقد هرعت سيارات وادوات شفط المياه التابعة للمديرية الى شفط وإزالة مياه الامطار الراكدة امام المحلات التجارية والشوارع الرئيسية في مديرية البريقة، متجاهلة منازل المواطنين بمناطقها النائية كصلاح الدين وفقم التي غمرتها مياه الامطار والسيول الجارفة والتي هطلت على تلك المناطق الثلاثاء الموافق 21/ 4/ 2020م، ما ادت الى تهجير الاهالي ونزوحهم من منازلهم التي حاصرتها مياه الامطار والسيول من جميع الاتجاهات بل وغمرتها من الداخل واتلفت مؤنهم الغذائية وادواتهم المنزلية.. نظرا لارتفاع الطريق الرئيسية وعدم وجود مخارج ومصارف لمياه الامطار المتساقطة والتي حاصرت المنازل والشوارع في تلك المناطق. اهالي مناطق صلاح الدين وفقم اطلقوا نداء استغاثة للمسؤولين في السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة لإنقاذهم ومنازلهم من تلك السيول، ولكن لم يحرك المسؤولون ساكنا حتى اللحظة، حيث تساءل المواطنون بتعجب : هل يوجد هناك سلطة محلية في المديرية او المحافظة تسمع نداءنا واستغاثتنا وتهتم بالمواطنين وتقوم بمساعدتهم في هذه الكوارث التي خصص لها - بحسب افادة مسؤولين - مبالغ طائلة تحت مسميات الباب الرابع (بند الكوارث)؟!!. أليست سيول الامطار الجارفة تعد من الكوارث ولها مخصص مرصود في المديرية والمحافظة؟!! . كما ناشد الأهالي المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية انقاذهم من تلك السيول والمياه التي غمرت منازلهم وهجرتهم منها، في ظل غياب السلطة المحلية بمديرية البريقة.. معربين -في الوقت ذاته- عن تخوفهم من كميات مياه الامطار الراكدة والموجودة في منازلهم والتي ستؤدي الى انتشار البعوض الناقل للامراض والحميات ان لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة والقيام بشفط تلك المياه في اسرع وقت ممكن. واختتم الأهالي مناشدتهم للجهات الحكومية المسؤولة بالقيام بواجبها على اقل التقدير ، وترك مصالحها الشخصية ولو لمرة واحدة ، فالعمل انساني واخلاقي بالدرجة الاساسية ويجب تظافر الجهود لإزالة تلك المياه عن منازل المواطنين البسطاء، وبعدها يتم التخطيط لإزالة وشفط المياه من الشوارع الرئيسية والتي يعدونها واجهة المديرية ، والتي من المفترض ان تكون مصارف المياه الموضوعة على جانبي الطرقات والشوارع الرئيسية قد ازالتها - هذا ان وجدت - والباقي من تلك المياه ستتكفل بإزالتها أشعة الشمس الحارقة . الجدير بالذكر ان منطقة صلاح الدين بمديرية البريقة تعاني من مشكلة ركود مياه الامطار والسيول وبقائها بين المنازل نظرا لارتفاع مستوى الطريق الرئيسي للمنطقة والذي تم تجديده منذ عقدين من الزمان من قبل السلطة المحلية بالمديرية - آنذاك- ولكن لم يتم فيه مراعاه تدفق السيول من الجبال المحاذية لها ووضع منافذ او عبارات لجريان مياه الامطار الى ما بعد الطريق الرئيسي عبرها، وظلت المشكلة على حالها ولم يتم حلها من قبل مديري العموم الذين تعاقبوا على ادارة مديرية البريقة حتى الان .. علما انه قد وضعت دراسة لحل تلك المشكلة بجهود بعض المهندسين من ابناء المنطقة، وقد عرضت الدراسة على المسؤولين في المديرية والمحافظة، وحذر الاهالي من تكرار مواجهة المشكلة نفسها، ولكن لم تتبن المديرية او المحافظة هذا المشروع ولم تهتم به مطلقا، ولو حتى بعرضه على المنظمات الدولية الداعمة والتي تتبنى مثل هذه المشاريع المهمة، خاصة في المناطق النائية.