على خط الجمهورية الإيرانية انطلق الحوثيون في معركتهم ضد تفشي وباء كورونا بعشرات المعلومات والإجراءات المضللة . ورغم تقارير طبية مؤكدة في صنعاء تؤكد ان الوباء انتشر بشكل كبير وان الحالات المصابة بالوباء تجاوز المائة وان الضحايا تجاوزوا الأربعين وفاة إلا ان الميلشيات لاتزال تواصل فرض حالة من التعميم على انتشار الوباء مدعية خلو العاصمة اليمنية صنعاء منها. وقالت مصادر طبية في صنعاء ان مستشفى زايد تحول وبشكل شبه رسمي إلى موقع حجر صحي بالإضافة إلى ثلاثة فنادق كبيرة في المدينة . وبين يوم وأخر يفرض الحوثيون حجر صحيا على بعض الأحياء ويرافقه نزول طواقم رش لهذه الأحياء ويتم الادعاء بان العمليات روتينية. وقالت عدد من الأسر التي تقطن في صنعاء ان الحوثيين باتوا يهددون الأسر المصابة بإجراءات عقاب قاسية في حال تم الحديث لوسائل الإعلام عن ظهور وتفشي وباء كورونا . ويوم الاثنين قالت مصادر صحية في العاصمة صنعاء ان إعلان مرتقب لحالة طوارئ وحظر صحي تستعد السلطات هناك لإعلانه. وأشارت المصادر لصحيفة عدن الغد ان السلطات ستعلن حظرا للتجول مدته 12 ساعة كخطوة أولية. وأوضحت المصادر إلى ان الحالات المكتشف إصابتها بفيروس كورونا في صنعاء تعدت سقف ال40حالة. المصادر أكدت وقوع حالات وفيات في صفوف المصابين موضحة ان حجرا صحيا فرض على عشرات الأسر. ويبدو جليا ان الميليشيا الحوثية تسير على النهج الإيراني في مواجهة تفشي وباء كورونا الذي الحق خسائر بشرية فادحة في إيران بسبب حالة التعاطي الخاطئة من انتشار الوباء. وتكتمت السلطات الإيرانية بداية الأمر على تفشي الوباء وادعت خلو البلاد منه وهو ماتسبب بأضرار بشرية فادحة . وأفاقت إيران لاحقا على عدد كبير من الضحايا أرجعه مراقبون دوليون إلى سوء التعامل مع انتشار الوباء والتكتم على انتشاره . ومن المتوقع بحسب تقارير محلية ان تذعن ميلشيا الحوثي إلى الإعلان عن تفشي الوباء عقب خروج الأمور عن السيطرة . ويسلط هذا التعامل اللامسئول الضوء على الأضرار التي تسببت بها ميليشيا الحوثي للمواطنين اليمنيين في مناطق سيطرتها.
