الوباء الذي يضرب عدن منذ مايزيد عن عشرة أيام لايتبين من خلال الرصد الصحي للأعراض الظاهرة على المصابين به بأن لة علاقة بالوباء العالمي فيروس كوفيد19 .. ان تحدث الوفاة للمصابين بعد مرور اربع وعشرين ساعة من الأصابة ولحالات أخرى في أقل من نصف يوم فهذا يعني اننا أمام وباء أخطر وأفتك من كورونا وقد لايتأتى للجهات الصحية العامة والخاصة ومعهما وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التأكد حقيقة من نوعية الوباء و ما الذي يحدث بالضبط في عدن ..؟ حالة الأرباك والتخبط الصحي تبدو سيدة الموقف والتضارب والتباين والتناقض في التصريحات والأفادات والتقارير المتعلقة بالوباء على أشده ولا شيء مؤكد ومثبت ومقطوع به أمام حالة التصاعد الخطير لأعداد المصابين والمتوفين والتفشي المستشري يتمدد طولا وعرضا بعدن .. عدن عاصمة اليمن المؤقتة المنكوبة طبيعيا وسياسيا واقتصاديا وعلى مختلف الأصعدة والمستويات في ظل وضع صحي صعب للغايه وشح الأمكانيات وأنعدام المستلزمات الطبية ومحاليل الفحوصات والأدوية ومراكز الإجلاء للمصابين ومراكز العزل والحجر الصحي المتزامنة أعتبارا للتوقعات المرتبكة والتأكيدات الضعيفة فيما يتعلق بأحتمالية ان يكون الوباء المتفشي في عدن وباء كورونا ..؟ الملفت للانتباه والمثير لعلامات الأستفهام التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمتابعة للوضع الصحي في عدن والتي تحدثت عن أحتمالية ترقي خاصه لوباء كورونا ناجمة عن نوع دقيق من البعوض يساعد على نقل الوباء والأصابة به بطريقة أسرع من أنتشار خاصية التفشي للوباء المعهودة عنة في كل دول العالم التي ضربها وباء كورونا ..! تلك التقارير لمنظمة الصحة العالمية تجعل من فرضية حقيقة أنتشار وتفشي أنواع "الحميات" المختلفة في عدن الأقرب تصديقا وواقعية بل وحتمية أكيدة لاتقبل الشك والتأويل . غير ان التصريحات الرسمية لوزارة الصحة والتي جاءت في بيان الوزير "ناصر باعوم" تعد أعترافا حكوميا رسميا بحقيقة وصول وباء كورونا اليمن وانتشاره وتفشيه في مناطق عديده وعلى رأسها صنعاء والعاصمة عدن وتعز ولحج وحضرموت وجميع تلك المدن والمحافظات قد أعلنت عن تسجيل إصابات رسمية بوباء كورونا . التقارير والتسريبات القادمة من صنعاء تعتبر الأكثر كارثية وخطورة من ناحية أعداد المتوفين والمصابين ومع هذا يبقى الوضع في العاصمة عدن مختلفا على أرض الواقع من جميع النواحي ، من حيث أعراض الوباء وقطعية عدم علاقتها بأعراض فيروس كوفيد19 ومن ناحية التوقيت الزمني لحدوث الوفاة بعد الإصابة وهو ماينفي ان يكون الوباء وباء كورونا حتى هذه اللحظة والتي لم يتسنى للجميع فيها معرفة حقيقة "الوباء الغامض" !