الى اهلنا في اليمن ،سلطة ومجتمع ، مسؤولين ورعية ، الى المواطن قبل المسؤول اقول *"لاشي على مايرام!!"* قال تعالى(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) وقال تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ")
*للأسف بلغ الاستهتار بنا مبلغه، مواطن ومجتمع وسلطة .. وبلغت قلوبنا الحناجر خوفا عليكم والبعض لازال يمارس الاستهتار وكأن مايحدث مجرد اشاعة او يظن انه معصوم من الاصابة بهذا الفيروس*.
في ضل تأكيدات كثيرة ومعرفتنا الشخصية بأشخاص اصيبوا وهم حالات مؤكدة بفيروس كورونا وبعضهم زملاء لنا أطباء، وتكلموا بذلك لكل الناس وذلك عبر رسائل توعويه بأصواتهم وكذلك أصيب العديد من الطاقم الصحي من ممرضين وعمال في المستشفيات، ومراكز العزل في عدن والمكلا يوميا تستقبل الحالات ولا تخلوا من الوفيات وهناك وفيات في مستشفيات آخرى لم يتم تأكيدها.
البعض يظن اننا بعيدين عن هذا الفيروس كورونا وغير مصدق او غير مستوعب لما يدور حوله. وها هو اليوم (كوفيد 19) يزورنا في ضل وضع صحي مرعب ، بسبب ما حصل في الوطن من كوارث طبيعية وكوارث من صنع الانسان (الحروب) لا زلنا مستمرين فيها ونعاني منها وكذلك أمكانياتنا هزيله، وأقتصاد منهار ووضع سياسي معقد للغاية. *وبسبب كل ما تم ذكره يجب ان نعرف ان البنية الاساسية الصحية منهارة جدا وفي الحضيض* ولا سبيل لنا من هذا الوباء الكورونا الا حل واحد وهو *الوقاية ثم الوقاية*
ان وضعنا سيكون اشبه بالكارثة اذا تفشى وباء فيروس كورونا في ضل انتشار فيروسات اخرى هذه الايام في بلادنا مثل فيروس شيكونجوا (المكرفس) وفيروس حمى الضنك وبكتيريا الكوليرا.
وفوق كل هذا نعاني وتعاني الفرق الطبية وفرق الترصد الوبائي من شحة الموارد وممكن انعدام بعضها مثل ادوات الحماية الشخصية وقلة اجهزة العناية المركزة وأجهزة الفحص وندرة المسحات التي يتم بها اخذ العينه من المريض.
*وما لاحظنا ولمسنا* اننا في اليمن نعد مثالا للتساهل والاستهتار وعدم المبالاه بالوباء، مازالت الاسواق مزدحمه منها اسواق القات والاسواق الاخرى وعمل بعض الفعاليات مثل التظاهر والتجمعات او غيرها رغم وجود العديد من الحالات والوفيات المؤكده ووفيات مشتبهة.
*أهلنا واحبتنا الكرام* نطالبكم بالوقاية والاحتراز تجنبا لحدوث كوارث من خلال انتشار الوباء فقد ركعت امامه أكبر الدول وبكل امكانياتها فما بالكم بوضعنا. *لذلك نطالبكم بالتباعد* : - التزموا بيوتكم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى والملحة مع تجنب الزحام، حافظوا على صحة أهاليكم من كبار السن ولا تجلبوا لهم العدوى القاتلة. - *اذا لم توقف وزارة الاوقاف الصلاة في المساجد وهذا يعتبر واجب ديني وصحي* ولكن اذا لم يوقفوا الصلاه ولا يوجد لكم عذر عن الذهاب للمساجد " يجب عليكم أخذ *سجادات خاصة بكم* والسجود عليها الفيروس يكون متواجد على الارض نظرا لحجمة ولا يبقى معلق في الهوى" شريطة ان تكون المساجد مهواه تهويه جيده. - التوقف التام عن الذهاب الى سوق القات ( المفترض على الاجهزة التنفيذية اغلاقه). - التوقف عن الذهاب الى الاسواق العامة الا للضروره الملحة مع اخذ الاحتياطات الاحترازيه وأهمها ان تكون مسافة متر الى مترين بينك وبين اقرب شخص بجانبك. - غسل اليدين بالماء والصابون. - يمنع السلام يد بيد والاكتفاء بالسلام تحية عن بعد. - عدم الجلوس في الاماكن الكبيره المغلقة مثل القاعات وغيرها فهي تعتبر مكان خصب لانتشار العدوى. - توقيف كل العادات والتقاليد السائده مثل التجمعات في الاعراس وقاعات العزاء. - حاولوا تخفيف التزاحم في الاسواق والمولات هذه الايام خاصة مع كثرة الخروج للأغلبية لشراء احتياجات العيد. - وضع الاحذية عند الباب الخارجي للبيت.
**والى حد هذه اللحظة ما زلنا نحذر وننصح وننبه حول هذه الاحترازات والوقاية واعتقد الكل عرفها وعرف كيف يتعامل ويطبقها، فقد انتشرت عبر كل الوسائل، ولكن ما نلاحظة ان البعض مستهتر ولا يستجيب وكأنهم قد أصموا اذانهم.**
ومن مسؤليتنا وواجبنا تجاه أهلنا في وطننا الحبيب سوف نعيد ونكرر النصح ولا ضير في ذلك،، وعلى كل الجهات الحكومية والمدنية ان تتحمل مسؤليتها في الوقاية والنصح والارشاد والعمل وكل هذا العمل لا تتحملة وزارة الصحة منفردة لوحدها، العمل هو عمل تكاملي وعلى كل الوزارات والمؤسسات ان تتحمل المسؤلية في ضل هذا الوضع مثلا وزارة الاوقاف والاعلام والمياه والزراعة والداخلية والدفاع وغيرها من الوزارات والمؤسسات... عليهم القيام بعملهم وعلى أكمل وجه وكل مسؤول يقصر في عمله او يتقاعس في واجبه يجب ان يتحمل المسؤلية الكامله كلا في جهة اختصاصه وذلك لتعريض ارواح الناس للخطر من خلال العدوى، فعليهم النصح والارشاد والقيام بمهامهم التثقيفية والتوعويه والتعقيم للأماكن العامة وردم برك المياه الراكده وتطبيق الحظر سوى الكامل او الجزئي ومعاقبة كل مستهتر. *وأكرر المسؤلية الأكبر تقع على عاتق المواطن نفسه، كورونا لا علاج له الا بالوقاية منه فقط* وكل ما يشاع حول العلاج بالادوية الشعبية كلها معتقدات وخرافات وكذلك حتى الأدوية الطبية لم تثبت علميا وعمليا كفأتها في القضاء على هذا المرض،، ومازالت هناك دراسات وابحاث قيد التحربه ولم ترى النور بعد، تم تجربة البعض منها في امريكا ولكنها لم تعطي النتائج المرجوة... حطوها حلقة في اذانكم ( *المرض الذي يسببه فيروس كورونا (كوفيد 19) لا يوجد له علاج شافي كل ما يعطاء للمرضى هو علاج للأعراض فقط، وكذلك لا يوجد تطعيم له، أهم علاج هو تجنب المرض من خلال الوقاية منه* ) والمثل يقول : الوقاية خير من العلاج ودام العلاج غير متوفر فالوقاية هي الأهم.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ورحم الله المتوفين وشفى المصابين وهدى الله المسؤولين والمواطنين المستهترين الى سبل الرشاد .