صرح عضو حواري رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه بتصريح جاء فيه أنه في هذه المناسبة الحوارية الشاملة لا خوف على الطاولة الباسلة ولا على كراسيها الصامدين من عبث العابثين وكيد الحاقدين وستظل الطاولة عامرة بحضور كل المتحاورين وهم جالسين مؤدبين على كراسيها وعلى وجوههم ملامح التصالح والتسامح المنشود ويتحفون المستمع بكلامهم المعسول المعبر عن حرصهم المزعوم على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه وعلى الديمقراطية وحقوق المرأة والرفق بالحيوان. مذكرا أن الفضل في هذا الزخم الحواري يعود إلى زلط مؤتمر الحوار الكثيرة ومدته الزمنية الطويلة فقد كان لمفعولهما وقع السحر في تأليف قلوب أطراف الحوار المختلفة ذات النسيج الاجتماعي المتصارع فقد هدأت النفس الحوارية بعد أن استقرت أحوالهم المعيشية في هذه الأيام الحوارية المباركة عند مستوى أصحاب الدخل غير المحدود، وبهذه المناسبة لابد من الإشارة إلى أن جميع المتحاورين يدعمون فكرة الحوار طويل المدى ورفع سقف بدله اليومية حفاظا على هذا المنجز الحضاري الفريد المفعم بالحيوية والنشاط وبالأمن والأمان والاستقرار على حد تعبيره.
مضيفا بقوله أنها خمسين ألف ريال باليوم الواحد للرأس الواحد يعني زي ما تقول مليون وخمسمائة ألف ريال بالشهر الواحد وسوف تصل حصيلة ما تحصده كل هامة وطنية حوارية مناضلة مبلغ وقدره تسعة مليون ريال قابلة للزيادة حيث وأن المؤشرات تفيد بأن الفترة المقررة للحوار والمقدرة بستة أشهر غير كافية ويمكن للراعي الرسمي أن يأمر بتمديد فترة الحوار في أي لحظة لتصل إلى حول أو حولين كاملين، وهناك همس في أروقة قاعة الحوار مفاده أن هناك فتوى شرعية بهذا الخصوص تطبخ على نار هادئة سوف يتم الإعلان عنها قريبا هدفها زيادة أمن وأمان المتحاورين أكثر وأكثر بالمستقبل المشرق واثبات ولائهم في حب الوطن أولا فوق الطاولة وتحت الطاولة.
وبطبيعة الحال فإن الكل يدرك أن أغلب المتحاورين قد فاتهم القطار وكل واحد منهم قد تجاوز الأجلين العمري والعملي وخلال فترة نضاله التحرري الديمقراطي الميتافيزيقي لم يستطيع تحويش حق حبتين بيض وفجأة وجد نفسه في هذه الأيام الحوارية المباركة يعيش ولا في الأحلام ويلعب بالملايين لعب وبحسبه بسيطة يمكن أن يبلغ حصاده الحواري أضعاف مضاعفة على ما تم حصوله عليه من أيام ما كان يدق القاع دق وعلى هذا الأساس فإن كل متحاور سوف يظل متشبث بكرسي الحوار لن يتنازل عنه أبدا مهما يكون وسوف تجده حريص على ترديد المصطلحات الجاهزة الذي تقال على بعضها البعض مثل الوحدة والديمقراطية والوطن والثورة وطاولة الحوارات وقرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة كل ذلك تحت شعار الطاولة أو الموت ومن الطبيعي أن يبتعد عن حركاته الصبيانية أيام ما كان يلعب بالبيضة والحجر حتى لا يعطي فرصة لأعداء التحول الثوري بأن يتهمونه بأنه من معرقلي المبادرة الخليجية وأنه يتلقى الدعم من إيران ويحملونه مسئولية سفينة جيهان والحرب في أفغانستان والشيشان.
وعلى ضوء ذلك يمكن أن يرفعوا له كرت أحمر ويطردونه خارج طاولة الحوار ويرجع من ثاني لأيام الطفر والبوار على حد تعبيره قائلا أنه في هذا الزمن المعصبل عصبال فإن قوة المتحاور في ضعفه وإظهار قلة حيلته خصوصا وأنه يعلم أن شعار الطاولة ذي ما يعجبه الباب مفتوح ويفوت جمل ويورينا عرض أكتافه مستطردا تصريحه بالقول أما إذا كان الراعي الرسمي للعملية الحوارية بخيل وقام باحتساب أربعة ألف أو خمسة ألف أو حتى ستة ألف باليوم للعضو الحواري فإن التحولات الثورية في هذه الحالة سوف تكون دون المستوى الذي ينشده الشعب التواق للجرية وسوف ترتفع أصوات المحاورين وتجد المقاطع والمزمبل والصريح واللوك والمشاعف والمصايح والبرولتياري وبايقع يا كرسي حن داخل القاعة وبانختمها سريعا بيوم حامي غباره وبعدين ما بنتخارج إلا بعد ما يحضر كل متحاور إلى داخل القاعة ومعه ثور.
كل ذلك لأن الراعي الرسمي ما يعرف خصوصيتنا الثورية المرتبطة بعجلة التطور الاجتماعي فلا يمكن للراعي الرسمي أن يشتري موقفي النضالي بالستة الآلف حقه فالمثل يقول إن سرقت اسرق جمل وإن عشقت اعشق قمر وعلى هذا الأساس كان تخوف الراعي الرسمي للطاولة الحوارية بين أن يحدث خلل في توازن الطاولة الاجتماعي تكون له نتائج كارثية محليا وإقليميا ودوليا فجاءت حسبة مخصصاته في زلط البدل اليومية ومدتها الزمنية ملبية لطموحات معظم المتحاورين.
مختتما حديثه بتوجيه الشكر والعرفان للراعي الرسمي للعملية الحوارية وكل من ساهم معه بحكمة وعقل استطاعوا من خلالها تجنيب المنطقة والعالم مخاطر الاختلاف والتشرذم من خلال زيادة زلط الحوار وتطويل مدته والذي كان لهما الفضل في التحول الحقيقي نحور نجاح العملية الثورية التحاورية، هذا اقتراحي في القضية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.