على طريقة التدريبات العسكرية التي يتلقاها الجنود وعلى طريقة طابور الصباح يصرخ الفندم أو الاستاذ في وجه طلابه أن استعد، أسترح وللأمام سر وللخلف در هكذا ينغي ان يكون عليه الحواريون في اليمن وهكذا يجب أن تكون التدريبات مكثفة قبل الجلوس علي إي طاولة. على هادي اليوم أن يصرخ بكل ما أوتي من وسائل أعلام مرئية كانت أو مسموعة أو مقروءة أن للحوار سر ولامجال لمقولة (للخلف در) قال الحواريون بفتح الحاء فيما مضى نحن انصار الله وقال الحواريون اليوم بكسر الحاء نحن أنصار الوطن ومحبيه وبين القوليين ثمت أشياء متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ لنفسه ووطنه، كالسياسيين يحومون حول حمى الكراسي الا ان لك منصب ضريبة الا أن ضرب الكراسي الأمانة والعمل الجاد اكتار قليلة تفصلنا عن مضمار الحوار، الكل عد العدة وقوائم التمثيل بحاجة الى هيكلة في اقرب مده فلحوار لا يحتاج ضعفاء النفوس ولا ينتظر فاقدي الإرادة ولا مكان على طاولته للدمى المتحركة والبيكومونات الطائرة على الحواريون ان يضعوا عباءة الخلاف في مقراتهم وعليهم ان يتخلوا عن كل فيروسات الماضي التي أصابات الذاكرة اليمنية بالعطل طوال عقود مضت، وقبل إي تحرك باتجاه الحوار لابد من اعادة تشغيل الافكار وتحديث صفحات الايام فالوقت يملكنا ولا نملكه والعودة للوراء ضرب من الجنون الشعب لن يحتمله على الحواريون أن يعلنوا انضمامهم وتأييدهم السلمي لحزب الوطن وان تكون قوائم تمثيلهم قوائم باسم اليمن على الحواريون ان يتجاوزوا نقاط الخلاف ولابأس من الاختلاف فالاختلاف وارد وفيه الرحمة ونقاط الاتفاق تجمع الكل على طاولة سواء بيننا دائرية الشكل لا شرقية ولا غربية لا شمالية ولا جنوبية لا حزبية فيها ولا مناطقية على الشعب أن يؤمن بالفكرة ويمعن في النظرة ويعي ما يدور حوله فإما حوار وإنفراج وأما اقتتال وانسداد، هكذا تقول المعطيات حوار من أجل الوطن ووطن من اجل الحوار..