حكومتنا الموقرة إنه لا يخفى عليكم الوضع الصعب الذي يمر به الطلاب اليمنيين عامة في جمهورية السودان الشقيق في ظل انتشار فيروس كورونا (COVID-19) وحدوث أول حالة وفاة لطالب يمني مات بعد مناقشة رسالته بثلاثة أسابيع ، وهو يبحث عن مخرج يعيده لوطنه وأهله فرحاً بنيل شهادته ومرتبة الدكتوراه التي حصل عليها بامتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بالطبع ، لكن الأجل سبقه بعد ابتلاء أصابه بفيروس كورونا ، ولم يلب به أحد لا سفارة ولا حكومة إلا بعدأن صار جثة عندها تكلم عنه المرجفون ، والمطبلون انه كان عظيماً ، وكان مميزاً ، ووو الخ . حكومتنا الموقرة إن بعض السكنات الطلابية بالسودان بها حالات من الذعر من الفيروس والسماع بموت أخ لهم ، وهم لازالوا سليميين ، والوضع الاقتصادي المعقد الذي يمر به البلد الذي هم فيه . حكومتنا الموقرة إن جميع الدارسين اليمنيين يناشدونكم بالاستجابة الفورية والتحرك العاجل لعمل الحلول اللازمة لإسناد أبنائهم اليمنيين الدارسين بأرض النيلين مثل مافعلتم بالعالقين بأرض الحرمين ، والعائدين من دولة الإمارات عبر مطار الريان من خلال وضع آلية لتخصيص معونات لجميع الطلاب عموماً والنفقة الخاصة خصوصاً ، ورصد مبالغ مالية فورية لذلك ، كي يستطيع الطلاب في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه من تدبير أمورهم وشراء أدوات سلامة تحميهم من العدوى قبل إجلائهم لوطنهم ، هذه كمرحلة أولئ مستعجلة ، وتليها المرحلة الثانية سريعاً بأن توضع الحلول الممكنة لإجلاء الطلاب العالقين والراغبين إلى أرض الوطن ، وبإمكان الحكومة اليمنية تعمل لهم حجر صحي وفق البروتكولات الدولية للتعامل مع القادمين من البلاد التي انتشر فيها الوباء . حكومتنا المرقرة هل من مجيب ؟!! هل من إغاثة لفلذات أكبادكم ، لكوادر سافرت لأجل نقل التنمية والعلم والتطور لليمن ، إنها النخبة العلمية التي تسعئ الدول للاهتمام بها ، فهي عجلة التقدم والازدهار . والله من وراء القصد.