الاسرى لهم حقوق تكفلها كل الانظمة والاعراف والقوانين الوضعية والربانية . كلها كانت القوانين التي وضعها البشر او المنزلة من رب العالمين تحرم المساس بالاسير ويعامل معاملة إنسانية حتى لو ثبت عليه أنه قتل في المواجهة عدد من القتلى حتى لو أعترف بأنه قتل اثناء معركة ... مواجهة مسلحة لا يجوز شرعا قتله ابدا . الرسول جمعوا له الأسرى من قريش فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء وهم قتلوا عمه حمزة بن عبدالمطلب . فالقتل في معركة مسلحة يختلف عن القتل العمد في السلم ففي المعركة الجميع مأمورين والجميع يدافع عن نفسه في مواجهة اما يطلع منها قاتل او مقتول او اسير او مدبر لا خيارات اخرى امام المقاتل ... اتركوا فتاوى بن تيمية وعاملوا الاسرى وفق تعاليم ديننا الإسلامي الصحيحة . كل الاديان السماوية وكل قوانين العالم تحرم المساس بالاسير فلا يشوه أحد بديننا الإسلامي . ملك الروم قتل الالاف من المسلمين ووقع في الاسر ... لم يجرؤا المسلمون على قتله لانه اسير وافتدوه الفرنسيون... مع ان المسلمين يعلمون علم اليقين بأنه سيجهز جيش وسيعود لهم إلا أنهم رفضوا قتله وهو بين ايديهم اسير لان تعاليم الإسلام تمنعهم من قتله وبالفعل جهز جيش وعاد لقتالهم مرة اخرى وقتل ... وكم من قائد كبير وملك وامبراطور وقيصر اسره المسلمون ولم يقتلوه وافرجوا عنه ومنهم من عاد لقتال المسلمين ومنهم من اعتزل الحرب . فالإسلام دين يرغب الاخرين به ولا ينفرهم . أكتب مقالي هذا لوجه الله وليس لخدمة طرف من الطرفين المتحاربين فالكلام موجه لكلا الطرفين وليس لي مصلحة من كتابته فأنا لا أكتب إلا مايمليه علي ضميري وليس مايمليه علي الاخرين .