ليس هناك حاجز في خيارات المؤسسة الخيرية لمجموعة هائل سعيد انعم , حينما تنشد عمل الخير وتقدم له تفاصيل شخصيتها التي تتقمص فيه الدور المجتمعي.. سوى إرضاء الضمير الذي يتحدث إلى الناس بالعامية البسيطة التي تضع نفسها وحوارها في المكان المناسب في كل وقت وحين. نتابع عطاءات هذه المؤسسة الخيرية وكيف ترتكز في عطاءها للخير وقيمته ليحقق أهدافه على مجاميع من الناس تسحقهم الظروف وتذبحهم بسبب تداعيات الأزمات التي لا ترحم. ليس هناك ما يفرض على مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه . تسجيل الحضور والارتباط بأزمات الناس . سوى مساحة أخلاق ثابتة لا تتغير ، وتجدد ملامحها الانسانية في كل منعطف ، عبر المختصون وصناع القرار في هذه المؤسسة والمجموعة التي تلتزم دور مجتمعي لا ينقطع .. لهذا نجدها في كل مرة حاضرة .. ولعلي اشير هنا الى ما قدمته في ازمة السيول والامطار التي غيرت ملامح مدينة عدن بمديرياتها الثمان , وحولتها الى ممر للمعاناة في صلب حياة الناس , وجرعتهم الويلات حتى اليوم مع تفشي الاوبئة والأمراض التي فتكت بأرواح الكثيرين. كثير هي الأقلام التي وصفت مسارات العمل الإنساني لهذه المجموعة .. وفي رأيي الشخصي المتواضع وعبر هذا المساحة الاكثر تواضعا .. يظل الوصف قليل ولا يلامس الحقيقة الكاملة في عطاءات اولاد هائل سعيد انعم .. فهنا "وطن للخير" لا تغيب شمسه عن أحوال الناس. في الممر الإنساني الذي فتحته مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه برفقة أزمة واضرار السيول الجارفة التي اصابت عدن .. كثير من الحديث والتفاصيل تابعها الجميع واشاد بها .. ولعل مشهدها الاخير كان في مدينة كريتر حيث تم حل مشكلة يراها البعض سبب الامراض المنتشرة .. والمتمثلة في ممر مجرى السيل القابع تحت السوق المركزي في المدينة مرورا حتى البنك الاهلي اليمني.. وهو ما أشاد به الكثير من الخيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سكة مفتوحة للعلاقة بين المجموعة وغالبية وناس عدن الطيبون. أنا هنا لا أريد أن أطيل .. فالحديث عن الخير وموطنه في مجموعة هائل سعيد انعم , ليس بجديد ومشوار طويل جدا قدمته السنوات , يمر عبر اهداف مغروسة .. وستتكرر مواعيده عطفا على روح مستمرة للعطاء الانساني في صلب .. روح ملتزمة للسلوك والاخلاق ومبادئ ثقافة الانتماء الى المجتمع وأطيافه