ماتشهده بلادنا هذه الايام وتحديدا العاصمة عدن من اوجاع واحزان يومية،حولت المدينة الغراء الى منطقة يخيم عليها الحزن والخوف،بعد ان كانت المكان الذي تاوي اليها الافئدة والقلوب،فصار الناس يهاجرونها متجهون نحو الارياف،هربا من الامراض والاوبئة وشدة الحرارة في ظل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. لا يكاد يوما يمر الا ويرحل عنا اخوة وزملاء،حيث يخطف الموت الشريحة الاكثر نفعا كالاطباء الذين يسهمون في التخفيف من وطئة الامراض.ومن ينجو من الموت يكون قد تعرض لمرض اقعده الفراش وتجرع مرارته. انها فترة عصيبة تمر بها المحافظة وما جاورها،جعلت الناس تعيش حالة من الاسى والندم حين يرون اقاربهم يتجرعون الموت والالم الشديد وهم يقفون عاجزون عن تقديم لهم اي مساعدات. لقد كانت للسياسة والسياسين الدور الابر في زيادة حدة معاناة المواطنين،فالامراض منتشرة ومن لم يمت بالمرض مات بالرصاص . تنفق المليارات من حقوق هذا الشعب في الحروب والفتن وزيادة معاناة المواطن،.. هل مازال هناك من ضمير لدى من يدعون انهم قيادات حريصون ع مصلحة الشعب ان يتركوا الشعب ويناوا به عن صرعاتهم وحماقاتهم الصبيانية. .لا ندري ما العقول التي يحملونها اولئك المارقون وهم يشاهدون ويطالعون وسائل التواصل الاجتماعي والناس تتساقط بالعشرات يوميا،في ظل تجاهل محلي ودولي لكل مايدور،في هذا البلد الممزق والمليء بالصراعات والاحقاد والامراض والفقر.