كتبها : هشام الحاج يعتبر المعلم هو الركيزة الرئيسية للارتقاء بمستوى العملية التعليمية فأي اعوجاج للعملية التعليمية يشار بالبنان للمعلم بإن هناك اعوجاج، فلابد من إعطاء الأهمية للمعلم، كما تعتبر الجامعة هي الحلقة الأولى نحو إعداد معلم يمتلك القدرة والقابلية والمرونة، حيث يرى بعض الباحثين ضرورة تطويع الجامعة للتغيير الحديث باستحداثاتها في عملية التعليم للطلاب وإعدادهم وذلك من خلال الدور الوظيفي لكليات التربية في إعداد المدرس بناء على السياسة التربوية التي تتطلب نوعية من المعلمين الذين يسهمون في إعداد الأجيال وصياغة شخصياتهم وتنمية معارفهم ومهاراتهم أو اكسابهم الخبرات. ويرى بعض الباحثين أن مسؤولية كليات التربية تبدأ من اختيار المعلم إلى إعداده نظريا وعمليا وسلوكيا حيث يقولو "هنا تمكن مسؤولية كليات التربية عند اختيار معلمين المستقبل وإعدادهم ليستطيعوا أن يلبوا كل الاحتياجات سالفة الذكر بحيث يكون هذا الاختيار بناء على شروط صحيحة ومعايير حقيقية ويكون الإعداد داخل هذه الكليات ليس فقط إعدادا علميا من الجوانب النظرية ولكن أيضا من الجوانب العملية التطبيقية، وأن يستفاد من الخبرات المتنوعة التي يكتسبها الطلاب المعلمون في إبداء خبراتهم علميا وخلقيا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا، فلابد من إدخال الحاسوب الإلكتروني في الجامعة وتعميمه في جميع أقسام كليات التربية وشعبها وكذلك زيادة أجهزة الحاسوب الالكترونية بقدر الإمكان في مدارسنا المختلفة، كون الحاسوب الإلكتروني دخل بأكثر من صورة في مجال العملية التعليمية والتربوية سواء أكان مادة دراسية داخل الفصل الدراسي أو كمساعدة في عملية التعليم والتدريب داخل الفصل ام كمساعد في عملية إدارة المدرسة. فأقول أن أعداد المعلم بما يتواكب مع هذا التطور الذي يتزايد ويتنامى بسرعة فائقة يتطلب أن يمتلك المعلم قدرة التعامل مع التقنيات الحديثة وتفعيلها في ميدان التعليم بمختلف مستوياته. لا يلغي دور المعلم الإنسان لأنه يظل المحور الرئيسي والحيوي في العملية التعليمية. وأقول اخيرا مهما تعاظمت وسائل التكنولوجيا والمعلومات والاتصال وأدواتها وتطور أدائها وتنوعت إمكانيات الاستفادة منها في مجال التربية، فإن دور المعلم الإنسان سيظل وسيزداد أهمية ينبغي أن تحرص نظم التربية والتعليم على ذلك لأن التربية في حد ذاتها عملية إعداد أفراد للحياة في المجتمع ، كما أن للآلات دورا محدودا ومرسوما تقوم به ولا يتجاوزه، وبالتالي فإن الكمبيوتر وغيره من الالآت وتقنيات المعلومات لايمكن أن تحل محل المعلم كمربي وتفقده أهم ادواره مهما تعالت أهمية التقنيات التعليمية لأن أن يكون هناك معلما خبيرا بكيفية هذه التكنولوجيا الحديثة وفهم أسرارها وتكون العلاقة بين المعلم والطالب قائمة على أساس إنساني وتبادل وجهات النظر والحوار الفعال والمعلم هو الشخص الوحيد المؤهل لتلك المسؤولية بفاعلية. *كلمة لابد منها : لابد من سرعة ومراجعة مدخلات التعليم الجامعي ومخرجاتها التعليمية لكي تؤدي دورها الحقيقي في تأهيل المعلم وهذه أزمة واقعة ومازالت قائمة حتى الآن، ام سنظل نتهرب هروب الإنسان الغير قادر على التغيير ويماطل في التغيير كأغلب قيادات الجامعة المسؤولة على مناهج التعليم الجامعي لأنها مسؤولية وأمانة تربوية على عاتقنا جميعا لنلحق بركب التطور والتعلم الحقيقي. *المرجع: د. بلقيس الشرعي