المتتبع للاحداث في الشأن اليمني، يعلم جيداً من جعل اليمن و أهلها يتجرعون مرارة الكمد و الغبن و الجوع و العازة، ولن أعيد سلسال الغدر والتآمر بدءاً من حماية المخلوع مروراً بدعم الحوثي وانتهاءاً بتفكيك اليمن وتهجير أهلها من بعض المدن حتى يتم بسط النفوذ و التطلع لاقامة قواعد تلبي احتياجات واستشراف الغازي. فكل هذا مرئ رؤية واضحة لمن كان له وعاء في قلبه و فكر في عقله، متجرد من مصلحة الأنا و الأطماع المختزلة في هوى النفس و التبعية.
فالخطاب والسؤال موجه الى حكومة شرعية معترف بها دوليا و اقليميا ورغم الفساد المستشري في النظام ومخلفات الكهنوت الاستبدادي الاوحد، فلازال الكثير يطمح بأن يستفيق رئيس الدوله الهارب والمستقر باقامة عامل لدى الكفيل والمحتجز والمرتهن والخاضع لذل الرق والاستعباد برضاه، وذلك لأن الشعب لا يريد أن تراق الدماء و يضيع الآبرياء لأن الساسة الفاسدة قد مكنوا أمورهم وأبناءهم خارج اليمن ولديهم العقار والارصده البنكيه من نهب وسرقه أو بيع ذمة وضمير وارتهان للغزاه.
ورغم عدم الأمل و اليقين المطبق بأن الرئيس الهارب لن يحركه مايحدث لشرعية ليبيا من انتصارات وتمكين متتاليه رغم طول الفترة والدماء التي سفكتها ميليشيات الغدر والتواطئ على أرض ليبيا.
لعل شعور الفخر يعيد في رئيس هارب مقيم عند كفيله شعور العروبه والعزه وعدم الخضوع المهين. لعلها تستفيق قطرات دم تسري في عروق رئيس ترك شعبه يصارع الأوبئة و الامراض و الجوع و العطش وهو مستلقي خلف فراش وثير و خدمة الغرف وقائمة الوحبات و القات المخصوص يومياً.
وتخاطب الكلمات من مازال حوله قابعاً متملقاً متسلقاً ممتهن أقذر الوظائف وأرذل المهام من أجل حفنات من ورق؟ الا تعلم أن من تعولهم وتصرف عليهم بهذه الأموال ستراهم يوماً وقوفاً بالمثل في الدنيا بما رضيت وسعيت لغيرهم.
وتخاطب الاحرف قلوب شعب صابر ابي يرتجي من الله الفرج القريب داعياً على من أوصله لهذه المواصيل، وكلنا ثقه بالله بأن الفرج ات ات ولو بعد حين.
وختاماً كلمة أوجهها الى كل عميل و مرتهن وكل سارق وغادر ولكل غازي طامع في احتلال شبر من أرضي.. لا ننسى ولا تتقادم المظالم و سياتي يوماً ترونه بعيداً ونراه قريباً سيتم فيه تحصيل الفاتورة وجبايتها ومسح دماء الشهداء والمظلومين بسلطان وعزة من الله.