حضرموت وعلى مدار التاريخ ظلت شامخة بتاريخها وحضارتها وإنتماء أهلها وأعتزازهم بحضرميتهم،رغم كل المتغيرات التاريخية على مدى عصور تداولت فيها حكم حضرموت الكثير من الدول بمختلف توجهاتها السياسية وانتماءاتها وتسمياتها. فرغم كل شي ظل إسم حضرموت هو الجامع الشامل الحاضن لكل الحضارم ومفخرة لكل من ينتمي لهذا التراب الحضرمي.. حضرموت الأمس بكل هذا التاريخ ليس كحضرموت اليوم، لماتعانيه من إنقسامات وتعدد المكونات المتناقضة في توجهها وأهدافها،فالكل يضع إسم حضرموت هدفاً سامياً يبني عليه كل أهدفه وتوجهاته التي لا ترتقي الى ماينشده الحضارم وماينادي به أهل حضرموت وماتعانيه حضرموت من مشكلات تعصف بالمجتمع الحضرمي بشكل يومي ويدفع المواطن الحضرمي الثمن غالياً، بشكل يومي،كثمن للتمزق الذي تعانيه كل القوى الحضرمية بجميع توجهاتها التي وللأسف وضعت مصالحها الحزبية والشخصية فوق كل الاعتبارات ومعاناة حضرموت وأهلها وهو ما أضعف الموقف الحضرمي حتى أصبح هشاً وأضحوكة يتقاذفه جميع من تخاطبهم تلك القوى التي نصبت نفسها وصيةً على حضرموت وهي بالأصح أصبحت عبئاً كبيراً على الموقف الحضرمي الذي اوصل الامور فى حضرموت بمجمل نواحيها الى مرحلة لم تعهدها حضرموت على مدى تاريخها القديم والحديث، فالموقف اليوم لكي تحافظ حضرموت على ماتبقى من ماء وجهها يتطلب أن تستدرك الامر وتستشعر خطورة ماوصلت اليه اوضاعها وإن تقول وبكلمة صريحة لكل القوى المتاجرة بمواقف حضرموت كفى وكفانا من تجارب وبيانات ونداءات لاتصل فى قيمتها ومدى تأثيرها قيمة الحبر الذي كتب به ،فإذا أراد الحضارم النهوض بحضرموت عليهم اولاً تجريد تلك القوى و التجمعات التي اتخذت من حضرموت وقضاياها استرزاقاً للكسب الشخصي ليس إلّا ،وهي الحقيقة المرة التي نعرفها جميعا عن هذه المكونات وتلك الشخصيات الهشة التي جُربت ليس لسنه اوسنوات،بل منذُ بدايات الوحدة وهذه الشخصيات هي نفسها متلونة بتلون الطيف الداعم اوالطيف السياسي الذي يوفر لها مكانتها ، فإذا أردنا تصحيح وضعنا وتحقيق لحضرموت مطالبها على المجتمع الحضرمي بكل اطيافه وكل فئاته الاجتماعية تجريد من هم العقبة الاساسية في نهضة حضرموت وتحقيق مصالحها ،كما إن على تلك الشخصيات إحترام تاريخها وكفاها ماحققته من مكاسب كان ثمنها وصول حضرموت الى ماوصلت اليه اليوم، من فلتان في جميع مناحي الحياة الحضرمية الأمنية والمعيشية،بل الأهم فقدان حضرموت لمكانتها الطبيعية فى صنع القرار وتأثير الصوت الحضرمي فارحموا انفسكم وإرحموا حضرموت وأهلها وكفانا شعارات،كالوجه من الوجه أبيض لإدراكنا ويقيننا الهدف من اصدارها تلك البيانات.. حفظ الله حضرموت وأهلها ولاسامح الله كل من أوصلنا لهذا الحال الذي لايرتضيه لا الحضارم ولايشرف كل حضرمي شريف والسلام ختام