ساعتذر لوطني الذي البسناه ثياب المعاناة . ساعتذر لابناء وطني وبقول الشاعر وان تكن بين قوم لاخلاق لهم .. فأمر عليهم بمعروف اذا جهلوأ. فإن عضوك فراجعهم بلا ضجر .. واصبر وصابر ولا يحزنك مافعلو .. انني في حالة من الاستغراب ولا ندري ما هي الاسباب ؟ كم هو مؤلم عندما تسفك دمائنا وتنتهك اعراضنا وتدمر اوطاننا .. ما يحدث في وطن الحكمة والايمان يثير الالم والاحزان .. اننا نعيش واقع ذات مواجع . مالاحظناه من قتلا وفقرا وتدميرا ومعاناة يلفت الانتباه .. اننا نستغرب من تلك الدماء التي تنزف والاموال التي تصرف . ان ما يحدث على مشارف ابين وما يحدث في وطننا اليمن من العجب العجاب ولم نعرف ماهي الاسباب ؟ العاصمة صنعاء تسيطر على ارجائها مليشيات مسلحة . انها مليشيات الحوثي الطائفية المذهبية . العاصمة عدن بلاد الرئيس هادي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الذي يحارب منتسبية لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية وهذا لن يتحقق وبكل صدق . على مشارف ابين وتحديدا عاصمتها زنجبار تدور معارك همجية مابين الانتقالي وجيش الشرعية . حيث وان من يتقاتل وبكل حقيقية الجميع يحملون الهوية الابينية ، والقاتل والمقتول من ابين .. اي عقلية واي تفكير يعملون بها هؤلاء المتحاربون. لسنا ضد او مع ، ولكن ما يدور في ابين القلب له يحزن والعين له تدمع ويثير الالم والوجع يارفقاء المجمتع . انها امولا طائله تصرف ودماء بشرية تنزف بينما نحن في وضع المتفرج المتفلسف ويا للاسف .. منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع مرتباتهم في حاله انقطاع ويعانون صعوبة الاوضاع . الموظفؤون المدنيون والعسكريون وغيرهم من مرتباتهم محرمون . والمواطنون في بلدنا جائعون ومن الفقر المدقع يعانون . فباي عقلية ندار بها كيمنيون لاننا نتآلم ولم نتكلم .. لم ندري من المتحكم بالامر . فلم تنتهي من بلدنا حكم المليشيات المسلحة . ولم تبدأ الشرعية الدستورية بزعامة المشير عبدربه منصور هادي بحزمة اصلاحات فورية في المؤسسة الرئاسية والحكومية ، ولم تنتج حلول لمشهد الصراع ، ولم تسعى نحو تحسين الاوضاع . ما يحدث حاليا مشهدا مثيرا وملفت للنظر ولم ندري من المهزوم ومن المنتصر .. فهل تعمل التحالف العربي وسيادة الرئيس هادي نحو ايجاد حلا نهائيا وتنهي بذلك الصراع الداخلي ويسعون نحو اجتثاث مليشيات الحوثي . هل يعملون نحو تحسين الاوضاع وانهاء الصراع . هل ؟ وهل ؟ وهل ؟ اسئلة كثيرة تجول بخاطري ولكن لن تجد صدى داخلي وخارجي ويا وجع قلبي مع اعتذاري لكم يا ابناء وطني ولكم ختاما تحياتي . وهكذا ما بين مليشيات الصرخة وجيش الصرفة احلامنا ضائعة .