ادرك ان هذا الموقف لايزعج سواء تجار الحروب والناهبين والباسطين على الاراضي تجار المخدرات والسلاح وسماسرة النفط ومن يريدون استنزاف المملكة وبقاء اليمن بؤرة للاستنزاف ولايريدون للحرب هذه ان تنتهي سواء في الشمال او الجنوب . وبنفس الوقت هذا الموقف يعيد لذاكرتي النصائح التي وجهناها للانتقالي منذ بداية الصدام مع الشرعية بانه يصعب عليهم تمثيل الجنوب بالقوة وتجاوز القوى الجنوبية والحراك الجنوبي الشعبي السلمي ،فكيف يستطيعون تجاوز الدولة ومؤسساتها وكل الاحزاب السياسية التي مؤمنه بمخرجات الحوار الوطني والتحالف العربي لدعم الشرعية الذي لايمكن يتجاوز مرجعيات الاممالمتحدة والشرعية ولايمكن لحزب الاصلاح ان يتخلى عن الدولة والشرعية والرئيس هادي . حيث اصبح الواقع يؤكد صوابية تلك النصائح سواء حرصنا على توافقهم مع الرئيس هادي والاستفادة من الجهود التي يقدمها الاشقاء في المملكة العربية السعودية من خلال تنفيذ مقترحاتها ودعم جهود الرئيس المنتخب والدولة ومؤسساتها وعودة الدولة الى عدن ليعود الامن والامان والتنمية التي ينشدها المواطن في عدن ،كعنوان لتحقيق السلام في كل ربوع اليمن الحبيب .. اما الحديث عن الادارة الذاتية هو مشاركة المؤتمر الشعبي العام الغير شرعي ، وتجاهل المقترح السعودي والمشاركة في الشرعية هو جنون سيقودهم لصدام مع ابناء عدن او سقطرى عاجلا او ام آجلا .. والذي اليوم او غدا سيتحاور المؤتمر الشعبي العام مع انصارالله لان قضيتهم الوحدة وقضيتكم استعادة الدولة كماتزعمون .. كما انصارالله سيتحاورون مع الشرعي ولايعقل يتحاورون مع غير الشرعي ،فهذه سنة الحياة ولاتوجد حروب الى مالا نهاية والحروب دائما مهما كانت نتائجها المنتصر فيها مهزوم مثله مثل الخاسر المهزوم ويكذب من يعتقد انه منتصر .