تعيش اليمن برمتها اوضاع إنسانية مأساوية تزداد يوماً بعد يوم، فالاطراف المتنازعة على السلطة لاتفتى تتخلى عن حربها الدامية التي يذهب ضحيتها الالاف بل مئات الالاف من جميع ابناءالشعب على مختلف فئاتهم ( ،اطفال ،شباباً،شيوخ،) من كلا الجنسين. ولبس هذا فحسب فهناك الشريحة الاكثر عوزا ومعاناة من هذه الحرب العبثية التي تفرض نفسها على المجتمع اليمني وتبسط قواها واجندتها المتخاصمة دون وجه حق اومبرر، فهناك النازحين القسريين الذين يعانون الامرين في ظروف مأساوية فرضت عليهم قسرا، في شتى محافظات الجمهورية على حد سواء.. ومن هذه المحافظات الاكثر تضرراً وصراعاً في عمق المدنية النائمة خلف قباب الولابه واستار الانقلاب ودخان الحروب المتلاحقة محافظة ابين الدلتا والانسان فهي المحافظة الاكثر رصيداً ومعاناة من هذه النزاعات المتلاحقة والسياسات الحزبية المتناحرة. فمنذ العام 2011 وهي تعاني مرارة النزوح وقسوة العيش فلقدسيطرت الجماعات الإرهابية عليها وبسطت نفوذها وقواها واخلت المدينة وقراها المأهولة لتكون بؤرة للحرب والصراع الدامي حيث شهدت المحافظة اكبر موجة نزوح الى المحافطات المجاورة دامت لاكثرمن عامين عجاف اتت على جميع بناها التحتية فهدمت كل البنى ودمرت كل معالم المدنية وطمرت ملامح التحضر والجمال فيها حيث لاتزال معالم الدمار شاهده للعيان حتى يومنا هذا وانتهت الدولة على الأرض تماما حتى تم تحريرها وعادت الناس البسيطة الى اوكارها املة ان تجد وطنهم الذي استعمر محرراً من الجماعات والحرب ولكنها سرعان ماوجدت معالم الفساد لم تزل ومعاول الهدم لم تمل واعين الفتنة لم تنم، ناهيك عن ضحايا الالغام والمتفجرات هناك الدمار لم يزل صورة جلية لحاضر وماض ومستقبل ارادت له الايادي الخفية ان يبقى مرتعاً لتصفية الحسابات مجردين المحافظة وابناءها من حسابات الاعمار والتنمية والنهوض بالمحافظة من مستنقع الركود والفساد وشبح الخوف الذي سرعان ماتوقل في النفوس وحطم الامال بحرب دموية أخرى تحت مسمى جديد ورحلة صراع جديدة الاوهي حرب انصار الله)( الحوثي) واخذت معها ما تبقى من امل لدى العامة بعودة الحياة واستقرارها ونهضة اقتصادها واعمارها فدمرت ما تبقى من احلام ومنشآت ومدينة ورغم كل تلك المكائد التي تحاك ورغم ضنك العيش الذي يعيشه ابنائها وحرمانهم من ابسط حقوقهم المعيشية ( ماء، كهرباء، امن، صحة، تعليم) في فترة الحربين الا ان المحافظة المعطاءة الكريمة لم تزل تفتح ذراعيها لكل النازحين القادمين اليها ليس لما تمتلكه من قدرات او تنم اعمار او بنى تحتية وإنما لانها ارض البسطاء والجميع فيها يتعايش مع ظروفها وطبيعتها الجغرافية المعطاءة ( ثروه زراعية، وسمكية وغيرها) وقبل ذلك إنسانية اهلها واصالتهم حيث بلغ عددالوافدين اليها ( النازحين) 4053 نازح ونازحة حسب احصائيات الوحدة التنفيذية للعام 2020 كمايبلغ سكان محافظة ابين قرابه 400 الف نسمة تعيش الغالبية منهم ظروفاً معيشية صعبة نظراً لتدني الاقتصادبالمحافظة وممازاد الامر تعقيداً وفقراً النزوح المتزايد يوماً بعديوم مما ادى لافتقارالنازحين لابسط، المواد الإيوائية والاغاثيه والذي عكس المعاناه سلباًع المجتمع المضيف او المخيمات لذلك انشات الوحدة التنفيذية بناءً لقرار مجلس الوزراءرقم 454 للعام 2009 وذلك للوقوف على قضايا النازحين ومعاناتهم بهدف تقديم المساعدة والدعم بالتنسيق مع السلطة المحلية والمفوضية السامية والمنظمات الداعمة لتحقيق نوع من الاستقرار النفسي والامني والمعيشي لهذه الشريحة المنكوبة ودمجها بالمجتمع المضيف وتعايشهم موفره لهم بعض مخيمات الإيواء والغذاء والصحة التي لم تزل غيرقادرة على إستيعاب الاعداد المتزايدة واحتياجاتهم وختاماً هاهي ابين صمام امان والمحافظات المجاورة تدفع ثمن سياسة متفاقمة النزاع حتى يومنا هذا ففي شقرة الساحلية والشيخ سالم والطرية وغيرها تعرف اسرار كثيرة وتدهشك جبهات مثيرة للجدل والتساؤلات والتي من اهمها إلى متى وابين تدفع ثمن الصراع الامتناهي؟