حضر العديد من مشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية من قبيلة البوكرة إلى قبيلة البصيله ، وذلك للقيام بواجب العزاء لوفاة ولدهم اثر الحادث المروري الذي حصل صبيحة يوم الجمعة باصتدام طقم العقيد الدودحي الذي كان يقوده ولده متعب ومتور كان على متنه بدور غشوم وفتاح مهيوب زين البصيلي. لم يختلف موقف قبيله البصيله وأسرة مهيوب زين عن موقف قبيلة المشاولة وأسرة ال غشوم ، فلقد اجتمعت الصفات الحميدة من شهامة وكرم وجود وعفوً وتسامح وأخوة في هاتين الاسرتين . ومن خلال تلك المواقف الإنسانية النبيله اطمئنيت واطمئن الجميع بأنه لازال هناك من محبي الخير وذوي المرؤة . هذه الاسرتين والقبيلتين ضربوا اروع الامثال في المرؤة والشهامة والنبل والعفو والتسامح ، لكي تقتدي كل قبائل الصبيحة بهما ، ولينبذوا العصبيه والجاهلية والثارات ولتعيش القبائل بكل تأخي ومودة وسلام ، راضين بما يكتبه الله وبقضائه وقدره . في الحقيقة مثل هاتين الاسرتين والقبيلتين يحق بل واجب علينا أن تتناقل ألسنتنا وتخط أقلامنا تلك مواقفهم العظيمة التي لا يفعلها الا الرجال العظماء الشجعان . حقيقه من حضر عزاء الامس في منطقة ملبيه بيت أسرة غشوم وفي الشط قبيلة البصيله ورى المشهد وحفاوة الاستقبال والترحيب يشعر بالفخر والاعتزاز ويرى كأنه فرد من أفراد تلك الأسرة والقبيله. مشاهد اخوية وعفوية وتسامح ومرؤة عجز حبر أن يكتبها خجلاً ، وحاولت اصراراً عليه بالكتابه إلا أن جوابه كان صادماً لي ، وقال عن ماذا أخط وايً من المعاني او العبارات والمرادفات استطع ان انتفيها لكي أصف ذلك المشهد الإنساني والأخلاقي ، لان ذلك الموقف هو من يتحدث ويعبر عن أصالة ونبل تلك الاسرتين. مهما أردت زخرفه القول لكي اشرح واحكي عن تلك المواقف الإنسانية النبيله التي ضربت بها تلك الاسرتين المثل فإنني لم ولن استطيع ان اؤفيهم حقهم ... لله درّكم ايتها الاسرتين ، يامن خلد التاريخ مواقفكم الإنسانية في سجلات ناصعه البياض بأحرف من ذهب. أسرة غشوم ، وأسرة البصيلي ، لقد تركتم بصمات نبيله لن تنسى.