"ياكوكبًا ما كان أقصرَ عمره" تتفاعل خواطر الألم في أعماق الذاكرة فأحسُّ بألم وحسرة وحزن عميق يراودني في ذكرى وفاته وذكرى رحيله .. فذكرياته الطيبة ومواقفه النبيلة وأخلاقه الحسنه وصفاته الكريمة ومواقفه الإنسانية الراقية تجعلك تقف اجلالآ بالدعاء وقراءت الفاتحه على روحه الطاهره .. فماذا عساي أن أكتب في هذه الذكرى عن زميلنا الغالي وأخينا الراحل فالكلمات تسمّرت والمعاني تبعثرت و تجمّدة لهول الفاجعة و القلب تزاحم فيه الألم وأناملي استثقلت فيها القلم وأبت عيناي التوقف عن ذرف الدموع فوقفت حائراً متذكرآ مأثره وحسن صفاته وسلوكه وصورته التي لاتفارقنا وذكرياته التي تلازمنا .. مثل الدكتور الشهيد عبدالفتاح المزاحمي نموذجآ في الاخلاق الفاضله والمعامله المتفانية و والحياة المتواضعه الكريمة مع الجميع .. فقد كان نعم الرجل ونعم الأخ ونعم الصديق ونعم الطبيب ونعم المداوي للجراح في زمن الآلآم .. فلا يعرف مكانته إلا من عايشوه وصاحبوه ورافقوه و وتعرفوا على خصاله الطيبه وسجاياه الحميده وأخلاقه الراقية الكريمة .. ولهذا فأننا نبكي لفراقه ويبكي جميع محبينه ورفاقه واصدقائه .. فرحيل هذه الشخصية الشبابية الثقافية قد مثل خسارة على الكادر الطبي والخدمات الصحية في تفانيه واخلاصه للوطن وشكل رحيله مبكرآ خساره على ردفان والجنوب .. وأسأل الله سبحانه و تعالى أن يغفر له ذنوبه و أن يتغمده بواسع رحمته وان ينعم عليه بعفوه ورصوانه أنه جوّاد كريم ...
#اقتباس شعري للفقيد الشهيد في ذكرى رحيله*
// أخي والحزنُ يعصفُ في فؤاديِ ودمعي لا يكفكف بالأيادي
أتاك من المهيمن وعدُ حقٍ فصرت إليه وحدك ب انفرادي
رحلت وأنت في الوجدانِ حيٌّ ومثلك كيف ينسى في العبادي
وذقت من المنيّة كأسَ حتفٍ وقبلك ذاقه خير العبادي
دموعُ العين جاريةٌ وحزني طغى حتى تغلغل في فؤادي
ولو أنّ الدموعَ تُعيدُ ميتاً لما انتهت البلادُ من الحدادي
إلى الرحمن يا عبداً ضعيفاً قضى نحباً يذودُ عن العبادي
عسى الرحمن يجمعنا بدارٍ لها الأرواح تهفوا ب ازديادي
ويجعلنا جميعاً تحت ظله بيوم الحشر إذ نادى المنادي.