يعتبر العصيان المدني أرقى أنوع النضال السلمي في المواجهة بين الشعوب وأنظمة الاحتلال, أو في إطار الدولة ذاتها في مواجهة الشعوب للحكومات الدكتاتورية أثناء الثورات.عدنالمدينة الثائرة وحاضنة الثقافات والتي تعتبر أرقى وأقدم مدن الجزيرة العربية جربت هذا النوع من أنواع النضال السلمي في مواجهة الاحتلال البريطاني . واستؤنف العصيان المدني في عدن أثناء الثورة في اليمن الشمالي والجنوبي ضد حكم العصابة في صنعاء وكانت أولى المدن التي تعلن وتنفذ العصيان المدني حتى عندما انتقلت هذه التجربة لبقية المدن لم ينفذ العصيان بنفس الوثير التي نفذ فيها في عدن. والان وبعد أن نفذ حزب التكفير الإرهاب مجزرة ضد أبناء الجنوب في عدن بتاريخ 21فبرير أعلنت مكونات الحراك الجنوبي إقامة العصيان المدني يومين في الأسبوع كما أعلن الحراك الجنوبي عن مطالبه لرفع العصيان وهي : 1- إقالة حاكم عدن وحيد رشيد ( مهندس العمل الإرهابي ) 2- التحقيق العادل في المجزرة 3- إحالة كل منفذي تلك المجزرة إلى القضاء 4- الإفراج الفوري عن كل الجنوبيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال لا لشيء وإنماء نتاج لمواقفهم في القضية الجنوبية.
وبعد مرور هذه الفترة والعصيان ينفذ بشكل ممتاز والأمن مازال ينزل إلى شوارع عدن وبحالة همجية يقتل ويجرح ويأسر الكثير من أبناء عدن . خلال هذه الفترة أعطى العصيان المدني نتائج ممتازة جداً فقد أوصل رسالة واضحة للعالم أجمع عن معاناة هذا الشعب وطرق نضاله السلمية وما إشارة المبعوث الأممي إلى اليمن في تقريره لمجلس الأمن الخير للعصيان المدني إلا ثمرة من ثمرات هذا النضال السلمي وبسبب هذه الحملة الإعلامية المسعورة ضد العصيان المدني فقد تولد شعور لدى البعض بأن العصيان بدأ يؤثر على مصالح الناس والعصابة الإجرامية لا تلتفت لهذا الجانب.
والان هنالك مقترحات لتطوير العمل النضالي السلمي واختيار طريقه جديد لمواجهة نظام الاحتلال ومن الخطوات والمقترحات المطروحة على طاولة حوار الشباب هي إقامة اعتصام فتوح أمام مبنى محافظة عدن حتى يتم تنفيذ هذه المطالب المشروعة .